بقلم الأسير: منذر خلف مفلح

مقال بعنوان: خطاب الرئيس الروسي ضد النازية الجديدة والحرب والكيان الصهيوني

منذر خلف.jpg

خاص_مركز حنظلة

أكدت مسارات الحرب الروسية في أوكرانيا على صوابية الرؤية الروسية ضد الحرب والتي أجبرتها على خوضها ضد النازية.
هذه الرؤية التي تَحوّلت إلى رؤيةٍ عالمية تتبناها "دول بريكس" وتؤكد عليها منظمات دولية وتجمعات أخرى.

وقد أشار الرئيس الروسي في خطابه الأخير إلى النازية الجديدة، ملمحًا إلى استخدام شخص الرئيس الأوكراني كشخصية تُعبّر عن "قومية يهودية" لخدمة هدف إخفاء هذه النازية محاولًا الربط بين الحرب العالمية الثانية، وأجوائها وظروفها ونتائجها مع الحرب ضد أوكرانيا، بل ومحاولة ربط هذه الأخيرة باعتبارها فصل من فصول تلك الحرب، وضد ذات العدو.

لا شك أن خطابًا كهذا يصدر على رئيس بمستوى الرئيس الروسي مع ما يمثله كشخص وكمنصب وكدولة يشير إلى دلالات هامة ما فتئ الشعب الفلسطيني يؤكد عليها على مدار (100 عامًا) من النضال ضد الصهيونية، والتي جاءت بمفهوم من قبيل القومية اليهودية؟ لتحويله كأساس لإقامة كيان صهيوني على أساس ديني يهودي بتحويل الدين كقومية.

وفي ذات الفترة بعد مائة عام انكشف ظهر الصهيونية وكيانها، من قلبها ومن داخلها، من حيث إخفاء التوجهات القومية الفاشية، والنهج العنصري والنازي لدولة الكيان الصهيوني، وخاصة بعد التأكيد على قانون قومية ويهودية الدولة الصهيونية، وما تلاه من قوانين، وكذلك التطورات الأخيرة من استلام زمام الحكم في الكيان قوى وشخصيات فاشية عنصرية ونازية، بما يتلاءم مع الإشارات الواردة في خطاب الرئيس بوتين.

وبهذا المعنى أيضًا، ينطبق وجود دولة الكيان كمفهوم قومي يهودي لإخفاء الطابع النازي والعنصري والفاشي لهذه الدولة، وهو ما يؤسس لأحقية القتال والنضال ضدها، واعتبار حربنا ضد هذا الكيان من الحروب العادلة، بما يكشف أن لا شرعية لهذا الكيان من أساسه، ويفتح المجال أمام السياسة الفلسطينية للمطالبة بالانضمام للجهود الروسية والمتحالفة معها لمحاربة النازية الجديدة وفرض دولة الكيان باعتبارها جزءًا من هذه النازية الجديدة.

 

بقلم عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، مسؤول لجنتها الإعلامية والثقافية في فرع السجون، مدير مكتب حنظلة للأسرى والمحررين