في الذكرى السنوية الثانية..

مركز حنظلة: عملية نفق جلبوع رسالة حرية لم تصل بعد

نفق الحرية.jpg

خاص_مركز حنظلة

قال مركز حنظلة للأسرى والمحررين، إنّ "عملية نفق جلبوع لم تكن أول العمليات أو آخرها، بل نفذ الأسرى الفلسطينيون عشرات المحاولات على مدار العقود من أجل تحرير أنفسهم، باعتبار المهمة، مهمة نضالية أولًا، ولكن غالبية هذه المحاولات باءت بالفشل، بسبب من المنظومة الأمنية الصهيونية والتي تعتمد على وجود السجون في أماكن نائية أو بعيدة عن الجغرافيا الفلسطينية، أي باعتبار السجون بمجملها معازل لعزل الأسرى جماعيًا وفرديًا".

وأضاف المركز في بيانٍ له: "نجح الأسرى على الدوام في كسر منظومة السجان، ومنظومة السيطرة والهيمنة، بل أن المنظومة الصهيونية تشكو من السيطرة المعاكسة "بمعنى سيطرة الأسرى على السجون"، وفي هذه نجح الأسرى في إيصال الرسالة الأولى، بتحدي هيمنة السجان، والإعلان عن الذات دومًا بأنها ذات مرة، ومقاومة وثائرة على محتلها، ومرتبطة بنضالات شعبها، بمعنى أن إرادة الأسير وهو يحرر نفسه، هي ارتباطه نفسيًا بعملية التحرر الذاتي التي يقودها شعبنا في إطار المعركة الوطنية ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين".

وتابع حنظلة: "الرسالة الثانية، تحمل مضامين، احتجاج على سلوك القوى الفلسطينية المقاومة تجاه الأسرى، ورسالة تصويب سلوك تجاه قضية تحرير الأسرى، فلم يعتد الأسرى أن يعملوا على تحقيق قضية حرية فردية أو خلاص فردي، بقدر ما هي رسالة تأكيد على ضرورة الإسراع بتحرير الأسرى، ورسالة لإخراج هذه القضية "قضية الحرية للأسرى" من المزاودات الإعلامية والبهرجة والكرنفالية والموسمية، وتحويلها لقضية تكسّب ورواتب".

وأردف المركز: "لكن للأسف يبدو أن هذه الرسائل لم تصل بعد، إذ وعلى إثر مرور عامين بعد هذه العملية، لم يرد أي طرف على الرسالة بجدية يفهم منها، أن الرسالة والعملية بمضامينها قد تلقفها أي طرف، بل أن العملية بحد ذاتها، وذكرى الاحتفال بها تَحّولت إلى طقوسية احتفالية تضاف إلى الاحتفالات الطقوسية لكل القضايا التي تهم الأسرى، كالاحتفال بمرور عشرين أو ثلاثين أو أربعين عامًا يقضيها الأسرى خلف السجون، وكأن هذه الأعداد السنوية المتراكمة تدل على انتصارٍ ما".

وأشار حنظلة، إلى أنّه "وفي ضوء أن الأسير يؤكّد دومًا على حريته كقضية أولوية، إلّا أنها بحاجة لتحويلها من قبل الحركة الوطنية من مرحلة الشعار إلى مرحلة المهمة، وحسم هذه المهمة بالنهاية المأمولة لها".