عداد الجنازات صار غولًا يفترس الأسرى كل يوم..

الوحيدي: لا مكان للرقم 238 فالمكان الطبيعي للمناضل وليد دقة على منصة القضاء

نشأت الوحيدي.jpg

مركز حنظلة_غزة 

ندد المتحدث الرسمي باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نشأت الوحيدي بما تقوم به ما تُسمى مصلحة السجون الصهيونية بإعادة الأسير القائد المناضل وليد دقة الخميس الماضي من مستشفى "آساف هاروفيه"  إلى ما تُسمى بعيادة سجن الرملة (المسلخ) وهو في وضع صحي خطير إثر إصابته بمرض السرطان في النخاع والالتهاب الرئوي خاصة بعد استئصال جزء كبير من رئته اليمنى وعدم القدرة على التنفس كما يعاني من الإهمال الطبي المتعمد.

وقال إن القائد والمفكر الفلسطيني الأسير وليد دقة بحاجة إلى علاج في مستشفيات قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة لإنقاذ حياته بعيدًا عن فوهات البنادق التي يحملها ضباط وجنود إدارة مصلحة السجون المدججين بالسلاح وقد صار الرصاص في الحرب المفتوحة التي يقودها المجرم الصهيوني يتمار "بن غفير" ضد الأسرى الفلسطينيين بديلًا عن العلاج سعيًا لتصفية الأسرى ونزع الشرعية عن النضال الوطني الفلسطيني وكان ما يسمى بالكنيست الصهيوني قد صادق الاحتلال الخميس الماضي بالقراءة التمهيدية الأولى على قانون عنصري يقضي بحرمان الأسرى المرضى من الرعاية الطبية والعلاج على حسابهم الخاص.

وأفاد الوحيدي بأنّ المناضل دقة مكانه الطبيعي هو على منصة القضاء وليس في جوف الأرض وأن الأسرى الفلسطينيين مناضلون من أجل الحرية وهم ليسوا أرقامًا أو أصفارًا ولكنهم ينبضون بالحرية والحياة رغمًا عن إرادة السجن والعزل والموت التي يسعى لتحقيقها "بن غفير" ونتانياهو وسموتريتش وأردان ودانون وكل مجرمي الحرب لتحقيق مكاسب سياسية ودعائية.

وأضاف أن الاحتلال يرفض الإفراج عن المناضل الفلسطيني دقة وقد استثنته من صفقات التبادل تحت حجة أن يديه ملطختان بالدماء وتسببت روايته حكاية سر الزيت في قيام الاحتلال بعزله انفراديًا، ومن أبرز ما كتب وليد دقة في سجنه يوميات المقاومة في مخيم جنين 2002 وكتاب صهر الوعي الذي يعد مرجعا للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة ويكشف من خلاله عن الواقع المجتمعي المعقد الذي يعيشه الأسرى في محاولات الاحتلال لتفكيك عقولهم النضالية وإفراغها وعليه فإن السماح لعداد الجنازات بالمرور والتقدم نحو مزيد من صناعة الموت والألم لشعبنا وأسرانا وأهاليهم ممنوع ويجب العمل من أجل وقفه بكل الطرق قانونيًا وحقوقيًا وإعلاميًا ورسميًا وشعبيًا ودبلوماسيًا حتى لا نصل إلى الرقم 238 في عدد شهداء الحركة الأسيرة وآخرهم الشيخ الشهيد خضر عدنان الذي ارتقى فجر يوم الثلاثاء الموافق 2/5/2023 بعد 86 يومًا قضاها في إضراب مفتوح عن الطعام دون مدعمات رفضا للاعتقال التعسفي.

وطالب الوحيدي الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والإنسانية بتسيير وفود طبية وحقوقية دولية للإطلاع على الوضع الصحي للمناضل وليد دقة خاصة بعد نقله في الاثنين الماضي إلى مستشفى "آساف هاروفيه" بشكل مفاجئ بعد التدهور الخطير الذي طرأ على وضعه الصحي نتيجة الإهمال الطبي الصهيوني المتعمد، وإعادة نقله 3 أيام من مستشفى "آساف هاروفيه" إلى عيادة سجن الرملة (المسلخ) وهو في وضع صحي خطير جدًا والعمل على تقديم ما يلزم من علاج ورعاية طبية على أيدي أطباء مختصين لإنقاذ حياته من بين أنياب المجرم بن غفير ومرض السرطان.

وشدد على أن دولة الاحتلال ستظل دائما هي الخاسرة معنويًا وأخلاقيًا وأن خوف وقلق الاحتلال سيبقى دائمًا أكبر من خوف وقلق الشعب الفلسطيني وأن الشعب الفلسطيني وأسراه لن يتخلى عن لاجئيه وحريته واستقلاله وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا لكسر أنياب الماكينة العنصرية التي تسعى لتصفية الأسرى الفلسطينيين والعمل لتعزيز رواية الضحية الفلسطينية التي قدمت 237 من الشهداء مشددًا على أن لا مكان للرقم 238 فالمكان الطبيعي للمناضل وليد دقة على منصة القضاء حيًا وحرًا وأن عداد الجنازات صار غولًا يفترس الأسرى كل يوم ولا بد من ملاحقته ولجمه.