الأشقر: ارتفاع عدد سفراء الحرية إلى (113) طفلًا

سجن.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى الباحث رياض الأشقر أنّ عدد "سفراء الحرية" وهم أبناء الأسرى الذين أنُجبوا عبر عمليات تحرير النطف خارج السجون، ارتفع إلى (113) طفلاً، بعد أن رزق الأسير مالك حلس" بتوأم اناث.

وقال الأشقر خلال تصريحات صحفية  أنّ صراع البقاء لا يزال مستمرًا داخل السجون، وكل حين يسجل الاسرى انتصارات جديدة على السجان ويبدعون في إيجاد السبل الكفيلة بخلق سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين رغم إجراءات الاحتلال الأمنية الذي تحاول منعهم، وكان آخر من أبصر النور من عتمات السجون توأم اناث أطلق عليهما (ماسة، سارة) أبناء الأسير "مالك أحمد سالم حلس" من سكان الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأوضح الأشقر أنّ الأسير "مالك حلس" اعتقل في الثاني من أغسطس للعام 2008، وأصدرت بحقه محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن الفعلي لمدة (20 عامًا)، بتهمه المشاركة في عمليات للمقاومة وهو متزوج ولديه ابنين وهما "طارق وأحمد" وبذلك يصبح لديه أربعة أبناء اثنين من الذكور واثنين من الإناث.

وخلال سنوات اعتقاله حصل الأسير "حلس" على شهادة الثانوية العامة والتحق بجامعة الأقصى لدراسة البكالوريوس في التاريخ، وكان حرم من زيارة عائلته لأكثر من 6 سنوات متواصلة، ولم تستطيع العائلة زيارته سوى مرتين منذ اعتقاله قبل (15 عامًا).

وأشار الأشقر إلى أنّ أول من طرح فكرة "تحرير النطف" هو الأسير عباس السيد، المحكوم بـالسجن المؤبد 35 مرة و100 عام، وتمت مناقشتها داخل السجون بين الأسرى لفترة طويلة، حتى تهيأت الظروف لتنفيذ الفكرة على ارض الواقع، ويُعتبر الأسير "عمار الزبن" أول من خاض غمار تلك التجربة عام 2012 ورزق بأول مولود عبر النطف في أغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم "مهند".

وشكّل هذا النجاح دافعًا للأسرى الآخرين لخوض ذات التّجربة في سبيل استمرار الحياة، مما فتح الباب أمام العشرات من الأسرى ليحذو حذوه، وتصاعد العدد تدريجيًا إلى أن وصل إلى (74) أسيرًا، أنجبوا (113) طفلًا، بينهم 26 حالة توائم وبعضهم كرر التجربة أكثر من مرة.

واعتبر الأشقر أن عمليات تحرير النطف شكلت تحديًا حقيقيًا للاحتلال الذي يحاول قتل كل معاني الحياة وروح الأمل في نفوس الأسرى الذين بدورهم اعتبرها انتصارًا معنويًا كبيرًا، وتعبيرًا عن إرادة فولاذية ي  وأمل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القاهرة.