لليوم الـ59 على التوالي القيادي خضر عدنان يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام

خضر عدنان.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

يواصل الأسير القيادي خضر عدنان الإضراب عن الطعام لليوم الـ59 على التوالي؛ رفضًا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال، حيث يحتجز في مركز تحقيق (الجلمة).

ومددت محكمة الاحتلال الصهيونية في "سالم"، بتاريخ 13/2/2023 الماضي، اعتقال الشيخ عدنان الذي اعتقل في الخامس من ذات الشهر وأعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الأولى.

ونقلت ما تُسمى إدارة "مصلحة السجون"، قبل عدة أسابيع الأسير عدنان إلى عيادة "سجن الرملة"، بعد تدهور وضعه الصحيّ، حيث أنه يواجه تدهورًا كبيرًا على وضعه الصحيّ، وكان قد رفض إجراء أي نوع من الفحوص الطبيّة في أكتر من مرة، ويعاني من مشاكل صحيّة قبل اعتقاله، وهو بحاجة إلى متابعة صحية.

وخلال رسالة  له من داخل سجون الاحتلال القيادي الأسير خضر عدنان وضعي الصحي في تدهور مستمر، ومنذ أيام دخل إضرابي عن الطعام المرحلة الصعبة، بالإضافة إلى استفراغ كمية ليست بالبسيطة من عصارة المعدة، وهذا أدى إلى ازدياد الدوخة بشكل مضاعف، وعدم التوازن.

ووجه رسالة لأبناء شعبنا في غزة، قال فيها: "وأنتم تنتصرون لابنكم وأخيكم المحب والصغير أمام عظيم تضحياتكم، أبعث لكم بخالص سلامي من أسري وإضرابي عن الطعام".

وفي وصيته التي نقلت عن لسانه قال عدنان: "أما وقد اقتربت النفس من الشهادة فحق علينا أن نكتب وصيتنا، أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي".

وأضاف: "زوجتي أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين والاستغناء بفضله عمن سواه وقول الحقّ في كل زمان، ومكان وصلة الأرحام والصلاة والزكاة والحفاظ على حرمات الله وحقه في حالنا، ومالنا، وحركتنا، وسكنتنا، والعلم إن خير بيوتات فلسطين هي بيوتات الشهداء، والأسرى والجرحى والصالحين".

وتابع: "أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران وكل من له حق علينا, أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حق عليّ معنوي أو مادي فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي وسجوني قرب والدي واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات واجعلوه قبرا بسيطا وأطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة لا حفر من حفر النيران وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم".

كما قال: "أم عبد الرحمن والأولاد معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلي وحمزة ومريم وعمر وزينب سامحوني، وإخوتي أبو عدنان، وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال، والأعمام والأقارب، والخلان، والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا الواجب".

وفي الختام قال عدنان: "يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا، فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم، وغيهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب، سلامي لسادتنا ذوي الشهداء، والأسرى، وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار".

يشار إلى أن الشيخ خضر تعرض  للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه ثماني سنوات في سجون الاحتلال، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وخاض خلالها 6 إضراباتٍ عن الطعام عام 2011، منها إضرابات طلبًا للحرية، حيث تمكن من خلالها نيل حريته.

ويعد الأسير عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة الاعتقال الإداريّ، عبر الإضراب الطعام، فيما تجدر الإشارة إلى أنّه حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصاديّة، وهو متزوّج وأب لتسعة من الأبناء والبنات.