بالصور: الشعبية ولجنة الأسرى في صُور تقدّم مذكرة للصليب تضامنًا مع القائد وليد دقة

تسليم مذكرة للصليب في لبنان.jpg

مركز حنظلة_بيروت

زار وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة الأسرى والمحررين في منطقة صور اليوم الجمعة، مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مدينة صور.

وضمّ وفد الجبهة مسؤول منطقة صور مازن أبو هيثم وقيادة المنطقة وعدد من الرفاق والرفيقات، إلى جانب مسؤول لجنة الأسرى والمحررين في صور يحيى عكاوي، وخلال الزيارة تم تسليم مذكرة لممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.

وطالبت المذكرة الصليب الأحمر "بضرورة التدخّل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة عشرات الأسرى المرضى الذين يقبعون في ظروفٍ اعتقاليةٍ صحيةٍ خطيرة جداً، وفي مقدمتهم الأسير القائد وليد دقة (61 عامًا) من مدينة باقة الغربية بالداخل المحتل أحد أبرز الأسرى المفكرين والمثقفين، والمعتقل منذ عام 1986، والذي تم الإعلان مؤخراً عن إصابته بنوعٍ خطير من مرض السرطان، نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وعدم الفحص الدوري مما فاقم من المرض، وعلى إثر ذلك أصيب الأسير القائد قبل عدة أيام بالتهابٍ رئويٍ حاد، وقصور كلوي حاد، وتحويله إلى المستشفى التي تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية، حتى وصفها الأسرى بالمسلخ، بسبب ما تمارسه هذه المستشفى والأطباء من سياسة إهمال طبي بحق عشرات الأسرى المرضى والجرحى ومنهم الأسير الجريح ليث نصار من قرية مادما، والذي اعتُقل مصابًا بتاريخ 19 مارس الماضي، ويقبع الآن في وضعٍ صحيٍ خطير في أحد مستشفيات الاحتلال، وهناك خشية جادة من الاحتلال بتصفيته وإعدامه كما حدث مع عدد من الأسرى".

وأكَّدت المذكرة، أنّ "ما يرتكبه الاحتلال بحق القائد الأسير وليد دقة والأسير ليث نصار وعشرات الأسرى المرضى والجرحى، منافٍ لجميع الأعراف الدولية والمواثيق الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، فالأوضاع الصحية لهؤلاء الأسرى وحرمانهم من الرعاية الصحية الكافية والأدوية اللازمة، بحاجة إلى تدخلٍ عاجلٍ منكم، والتحرك العاجل لإنقاذ الأسيرين القائد وليد دقة والأسير الشاب ليث نصار عبر إرسال لجنة دولية طبية للاطلاع عن الأوضاع الصحية لهما وإجراء الفحوصات اللازمة بعد تفاقم حالتهما الصحية".

وجاء في المذكرة: "إننا في لجنة الأسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومركز حنظلة للأسرى والمحررين وباسم الحركة الأسيرة وعشرات الأسرى المرضى والجرحى وعوائلهم، نُحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استمراره في سياسة الاهمال الطبي، والإعدام البطيء والممنهج بحق عشرات الأسرى والمرضى على وجه الخصوص".

كما حمّلت المذكرة "المؤسسات الدولية المعنية كمنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان وغيرها جزءاً من المسؤولية، نتيجة تقاعسها عن متابعة الأوضاع الصحية للأسيرات والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، في ظل تدهور الوضع الصحي لعددٍ من هؤلاء الأسرى ومنهم القائد وليد دقة والشاب ليث نصار".

وشدّدت المذكرة، أنّ "المسؤولية الملقاة على عاتق منظمة الصليب والمؤسسات الدولية المعنية تتطلب منهم التدخل العاجل والفوري، وإرسال لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على أوضاع الأسرى خاصة المرضى، وتوفير الرعاية الصحية والدورية لهم والأدوية اللازمة لهم، حيث هناك مئات الأسرى بحاجة إلى تدخلات طبية عاجلة، منهم مصابون بأمراض مزمنة كالسرطان والكلى، وحياتهم مهددة بالخطر في أي لحظة".

تسليم مذكرة للصليب في لبنان1.jpg
تسليم مذكرة للصليب في لبنان2.jpg