لمدة ربع ساعة فقط..

سناء سلامة: سُمح لنا مساء اليوم بزيارته في مستشفى "برزيلاي"

سناء سلامة ووليد دقة.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أكّد مركز حنظلة، مساء اليوم الخميس، أنّه سمح لعائلة الأسير المفكر وليد دقة بزيارته لمدة ربع ساعة فقط بمستشفى "برزيلاي".

وقال المركز، نقلًا عن سناء سلامة زوجة الأسير المفكر وليد دقة، إنّه "ما زال بحالة صحية حرجة، وكان من الصعب عليه التحدث معنا بسبب وضعه التنفسي تحديدًا".

وأضافت المركز، أنّه "بحسب الفحوصات الأخيرة التي أجريت له تبين إصابته بخثرة دموية في الرئتين إضافة للالتهاب الرئوي الحاد مما يبقيه في دائرة الخطر الشديد"، لافتًا إلى أنّ "الطبيب أكد لهم خطورة الوضع التنفسي لدى وليد".

وأشار المركز، إلى أنّ "الأسير دقة ما زال في غرفة العناية المشددة لمراقبة وضعه عن كثب والطبيب لم ينفي إمكانية تدهور حالته"، مبينًا أنّ "الأيام القادمة حاسمة على أمل أن يتغلب وليد على الخطر الرئوي الذي يهدد حياته".

من هو الأسير المفكر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".