قوى سياسية وشعبية أردنية تُرسل مذكرةً للصليب الأحمر للتدخل للإفراج عن الأسير وليد دقة

وليد دقة1.jpg

مركز حنظلة_عُمَان

 

تزامنًا مع انطلاق حملة لإطلاق سراح الأسير القائد وليد دقة، اليوم الأربعاء، أرسلت مجموعة من الجهات والقوى السياسية والشعبية والشبابية والطلابية الأردنية، مذكرة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن، للمطالبة "بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة عشرات الأسرى المرضى الذين يقبعون في ظروفٍ اعتقالية صحيةٍ خطيرة جدًا، وفي مقدمتهم الأسير القائد وليد دقة (61 عامًا) من مدينة باقة الغربية بالداخل الفلسطيني المحتل".

وأشارت الجهات في رسالتها إلى أنّ "الأسير يعدّ أحد أبرز الأسرى المفكرين والمثقفين، والمُعتقل منذ عام 1986، والذي تم الإعلان مؤخراً عن إصابته بنوعٍ خطير من مرض السرطان، نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وعدم الفحص الدوري مما فاقم من المرض".

ولفتت الجهات، أنّه على إثر سياسة الإهمال الطبي أصيب الأسير دقة قبل عدة أيام بالتهابٍ رئويٍ حاد، وقصور كلوي حاد، وتحويله إلى المستشفى التي تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية، حتى وصفها الأسرى بالمسلخ، بسبب ما تمارسه هذه المستشفى والأطباء من سياسة إهمال طبي بحق عشرات الأسرى المرضى والجرحى".

وأوضّحت الجهات، أنّ "الأسير الجريح ليث نصار من قرية "مادما"، والذي اعتُقل مُصابًا بتاريخ 19 مارس الماضي، يقبع الآن في وضعٍ صحيٍ خطير في أحد مستشفيات الاحتلال، وكذلك الأسير خضر عدنان، والذي يخوض إضرابًا عن الطعام منذ ما يزيد عن خمسين يومًا، وعشرات الأسرى المرضى والجرحى".

وبينت الجهات، أنّ ذلك منافٍ لجميع الأعراف الدولية والمواثيق الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، مشيرةً إلى أنّ "الأوضاع الصحية لهؤلاء الأسرى وحرمانهم من الرعاية الصحية الكافية والأدوية اللازمة خشية جادة من الاحتلال بتصفيته وإعدامه كما حدث مع عدد من الأسرى".

وفيما يلي نص الرسالة كاملة التي وصلت "مركز حنظلة"

السادة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن الموقرون

بعد التحية..

نتوجه إليكم بمذكرتنا، ونحن على ثقتنا بأنكم ستأخذونها على محمل الجد، والتدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة عشرات الأسرى المرضى الذين يقبعون في ظروف اعتقالية صحية خطيرة جداً، وفي مقدمتهم الأسير القائد وليد دقة (61 عامًا) من مدينة باقة الغربية بالداخل المحتل، أحد أبرز الأسرى المفكرين والمثقفين والمعتقل منذ عام 1986، والذي تم الإعلان مؤخرًا عن إصابته بنوع خطير من مرض السرطان، نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وعدم الفحص الدوري مما فاقم من المرض، وعلى إثر ذلك أصيب الأسير دقة قبل عدة أيام بالتهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، وتحويله إلى المستشفى التي تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية، حتى وصفها الأسرى بالمسلخ ، بسبب ما تمارسه هذه المستشفى والأطباء من سياسة إهمال طبي بحق عشرات الأسرى المرضى والجرحى ومنهم الأسير الجريح ليث نصار من قرية مادما، والذي اعتقل مصابًا بتاريخ 19 مارس الماضي، ويقبع الآن في وضع صحي خطير في أحد مستشفيات الاحتلال، وهناك خشية جادة من الاحتلال بتصفيته وإعدامه كما حدث مع عدد من الأسرى.

السادة الموقرون..

إن ما يرتكبه الاحتلال بحق الأسير وليد دقة والأسير ليث نصار الأسير خضر عدنان، والذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ ما يزيد عن خمسين يوما، وعشرات الأسرى المرضى والجرحى، منافٍ لجميع الأعراف الدولية والمواثيق الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، فالأوضاع الصحية لهؤلاء الأسرى وحرمانهم من الرعاية الصحية الكافية والأدوية اللازمة بحاجة إلى تدخل عاجل منكم، والتحرك العاجل لإنقاذ الأسيرين القائد وليد دقة والأسير الشاب ليث نصار، والأسير خضر عدنان عبر إرسال لجنة دولية طبية للاطلاع على الأوضاع الصحية لهم وإجراء الفحوصات اللازمة بعد تفاقم حالتهم الصحية.

إننا وفي الوقت الذي تحمّل فيه الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استمراره في سياسة الاهمال الطبي والإعدام البطيء والممنهج بحق عشرات الأسرى والمرضى على وجه الخصوص، فإننا تحمّل المؤسسات الدولية المعنية كمنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان وغيرها جزءاً من المسؤولية، نتيجة تقاعسها عن متابعة الأوضاع الصحية للأسيرات والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، في ظل تدهور الوضع الصحي لعدد من هؤلاء الأسرى ومنهم الأسير وليد دقة والشاب ليث نصار والأسير خضر عدنان.

إن المسؤولية الملقاة على عاتق منظمة الصليب والمؤسسات الدولية المعنية تتطلب منهم التدخل العاجل والفوري، وإرسال لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على أوضاع الأسرى خاصة المرضى، وتوفير الرعاية الصحية والدورية لهم والأدوية اللازمة لهم، حيث هناك مئات الأسرى بحاجة إلى تدخلات طبية عاجلة، منهم مصابون بأمراض مزمنة كالسرطان والكلى، وحياتهم مهددة بالخطر في أي لحظة.

وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير،،،

2023/3/29

الجهات الموقعة/

اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية، شبيبة حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، رابطة الشباب الديمقراطي الأردني، شبيبة الحزب الشيوعي الأردني، شبيبة حزب الحركة القومية، مكتب الطلبة والشباب في حزب البعث العربي الاشتراكي، كتلة التجديد العربية، شبيبة القومي العربي، حركة الأردن تقاطع، جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، لجنة فلسطين ونهج المقاومة في مخيم البقعة