لينا أبو غلمة تعود إلى "نتالي ونايا" بعد 9 أشهر في سجون الاحتلال

لينا أبو غلمة.jpeg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

منذ الإفراج عنها نهاية الأسبوع الماضي، والأسيرة المحررة لينا أبو غلمة من بلدة "بيت فوريك" شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، تقضي جل وقتها مع ابنتيها "نتالي ونايا" وهما في الصف الثالث الأساسي، لتعويضهما عن فترة غيابها القسرية، التي امتدت لتسعة أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتحاول لينا أن تعوض ابنتيها غياب والدهما "نضال" الموجود أيضا لدى الاحتلال، كونه اعتقل بعد أقل من أسبوعين على اعتقال زوجته في حزيران/ يونيو الماضي.

تقول لينا لـ "قدس برس": "كانت الساعة تمر وكأنها سنة، من شدة خوفي وتفكيري بابنتي، لكن كل محاولات ضباط التحقيق بالضغظ عليّ للاعتراف بتهمة باطلة، مقابل الإفراج عني، وعودتي لناتلي ونايا لم تفلح، فالأمومة شيء، والرضوخ للاحتلال شيء آخر".

ودارت مجريات التحقيق مع لينا ولاحقًا مع زوجها نضال، حول عملهما وسفرها الأخير إلى الأردن، وعن أموال نقلتها إلى "منظمات إرهابية"، وهو ما نفته قطعيا، وقالت هذه "فبركات لا مكان لها، الاحتلال اعتقلني لإبعادي عن الساحة فقط، ولفق لي تهما جاهزة".

وفي عام 2004 اعتقل الاحتلال لينا، واتهمها ورفيقتين لها إحداهن هي "لينان أبو غلمة" عمة زوجها، بالانتماء لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (إحدى فصائل منظمات التحرير الفلسطينية) والإعداد لتنفيذ عملية فدائية بالداخل المحتل، فحوكمت بالسجن أربع سنوات، ثم أعاد الاحتلال اعتقالها أربعة أشهر عام 2013، وهذا الاعتقال الثالث لها".

وفي اعتقالها الأخير، اقتيدت لينا إلى سجن "بتاح تكفا" داخل "إسرائيل"، وقضت بالتحقيق أسبوعا كاملا، وعندما فشل الاحتلال بتثبيت الاتهام، نقلها لمركز تحقيق الجلمة، للضغط الإضافي عليها وتلفيق الاتهامات.

وتؤكد الأسيرة المحررة أن ظروف الأسيرات بالغة الصعوبة، فهناك الأمهات والمريضات والطالبات الجامعيات، والأصعب اللواتي اعتقلن وهن جريحات، لذلك فإن رسالة الأسيرات وجميع الأسرى داخل السجون، إما الحرية أو الشهادة، خصوصًا في ظل الإجراءات الخطيرة التي اتخذها وزير أمن الاحتلال المتطرف "إيتمار بن غفير" بحق الأسرى والأسيرات مؤخرًا.

وحول الأسيرات الجريحات، قالت إن أصعبهن حالة "إسراء جعابيص" (أسيرة جريحة اعتقلت عام 2015 وحوكمت 11 عاما) التي لا تستطبع استخدام يديها بسبب الحروق الشديدة التي اصيبت بها قبيل اعتقالها، كما أشارت إلى إقدام الاحتلال على إغلاق حسابات بعض الأسيرات المقدسيات في "الكنتينا"- مقصف السجن- بدعوى تلقيهن أموال "إرهاب".