مركز فلسطين: الأسرى يصَّعدون خطواتهم الاحتجاجية بشكل تدريجي استعدادا للخطوة الكبرى في رمضان

الشاباص.jpeg

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون لليوم الـ 14 على التوالي خطواتهم النضالية رفضًا لإجراءات وزير أمن الاحتلال المتطرف بن غفير، ويصَّعدون من خطواتهم الاحتجاجية بشكل تدريجي استعدادًا للخطوة الكبرى في رمضان.

وبيَّن مركز فلسطين أن الأسرى بدأوا خطواتهم الاحتجاجية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة بالعصيان ثم تصاعدت خطواتهم بارتداء اللباس البني "الشاباص" في غالبية الأوقات، ثم إرجاع وجبات الطعام في عدد من الأيام ثم تطورت الى الاعتصام في ساحات الفورة بعد صلاة الجمعة ورفض العودة للغرف.

كذلك نفذ الأسرى خطوة التأخر في الخروج للبوسطة ورفض الوقوف على العدد في رسائل تحدٍ لإدارة السجون وإحداث حالة من الارباك في برامجها، واليوم الاثنين يخوض الأسرى إضراب عن الطعام ليوم واحد في كافة السجون، بينما سيعيدون غدًا الثلاثاء وجبتي طعام، وسينفذون، يوم الأربعاء المقبل، فعالية إرباك ليلي داخل السجون، وذلك للتعبير عن غضبهم من قرارات إدارة السجون بحقهم.

مشيرًا إلى أن هذه الخطوات ستسمر في التدرج المتصاعد ضمن خطة الاستعداد للمعركة الكبرى المقررة في الأول من رمضان تحت عنوان (بركان الحرّيّة أو الشهادة) والتي يشارك فيها أكثر من أربعة آلاف أسير في حال استمر الاحتلال في عقوباته وإجراءاته التنكيلية بحقهم التي أوصى بها المجرم بن غفير.

 وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر إلى أن الأسابيع الماضية شهدت عدة لقاءات بين قيادة الحركة الأسيرة، وإدارة السجون، والتي قدمت خلالها حلول لا تلبى مطالب الأسرى، و حاولت الالتفاف على حقوقهم المشروعة والواضحة بوعودات ليس لها رصيد على أرض الواقع حيث يواصل الاحتلال فرض عقوبات جماعيّة وفردية بحق الأسرى بهدف الضغط عليهم لتخفيض سقفهم او ثنيهم عن الاستمرار في خطواتهم الاحتجاجية خشية من الوصول لإضراب مفتوح عن الطعام. 

وبين أأن باب الحوار لم يغلق حتى الأن رغم استمرار الأسرى في تصعيد خطواتهم النضالية بشكل تدريجي داخل السجون، ولا زالت الفرصة متاحة قبل دخول الأسرى في الاضراب المفتوح عن الطعام فى حال تراجع الاحتلال عن عقوباته وسياسته العدوانية تجاههم والتي فرضها بإيعاز من "بن غفير".

مؤكدًا أن الأسرى عازمون على مواصلة خطواتهم الاحتجاجية بشكل موحد للدفاع عن مكتسباتهم التي حققوها بالتضحيات على مدار عشرات السنين، وقدموا من أجلها الشهداء، ولن يتراجعوا حتى يتراجع الاحتلال عن عقوباته وإجراءاته التعسفية بحقهم.

وكرر الأشقر مطالبته للكل الفلسطيني إلى ضرورة توسيع دائرة الإسناد للأسرى في خطواتهم النضالية حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، وتصعيد قواعد الاشتباك مع الاحتلال في كافة الساحات وبكل الوسائل لتشكيل ضغط عليه ورفع تكلفة خضوع حكومته المتطرفة لتوصيات وقرارات بن غفير العنصرية.