الشعبيّة بالسجون: لم يعد للفلسطيني إلا الثورة الشاملة ورفع شعار "المواجهة في كل الميادين"

منظمة الجبهة الشعبية فرع السجون.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أصدرت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، بيانًا أكَّدت فيه أنّه "لم يعَد للفلسطيني إلاّ الثورة الشاملة، ورفع شعار المواجهة في كل الميادين".

وقالت المنظمة في بيان لها نشره "مركز حنظلة": يا أبناء شعبنا.. أيها القابضون على جمرِ النضال والثورة... يا من تمتلكون سر المقاومة، وتدافعون عن نارها المقدسة.. نحييكم من قلاع الأسر، ومن خلف القضبان، نحييكم ونحن نُحوّل قيودنا لمطارق.. نطرق بها جدران خزاننا، ونصرخ بصوتنا مستعينين بحناجركم الموت ولا الركوع، ها هو الاحتلال الصهيوني، يسقط آخر أقنعته التي أرسته خلفها لعقود، لتسقط ورقة التوت الأخيرة عن ادعاءاته وزيف روايته، ويهيئ نفسه لأشرس هجمة ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان، تحت قيادة فاشية يمينية عنصرية وهو يُسقط كل الخيارات التسووية والتفاوضية العبثية أصلاً، أو خيارات المراهنة على احتماليات تعقلن المشروع الاستعماري الصهيوني.

وشدّدت على أنّ "هذا يؤكد أن هذا الاحتلال الأعمى والذي ما فتئ يتحين الفرص للانقضاض على شعبنا الأعزل إلّا من قناعته بالحق وإيمانه بقضيته، يتجهز بكل أدوات العدوان على أهلنا في القدس والضفة والداخل وغزة وفي السجون. ليضعنا أمام خيارنا الأصوب لمواجهة هذا الاحتلال، فلم يعد للفلسطيني إلا خيار الثورة والنضال والمقاومة، ولم يعد من كلامٍ يُقال إلا لرفع شعار المواجهة، ولم يبقَ لنا من طريقٍ إلا طريق الوحدة، وترميم البيت الفلسطيني، وإصلاح أدواتنا النضالية، وإزالة ما تراكم من غبار السنين السابقة، وإصلاح ما تَعطّل للاندفاع نحو الهدف، فالاحتلال الصهيوني يكشف وجهه للعالم، ونحن كنا وما زلنا أصحاب حقٍّ تزداد يومًا بعد يومٍ قوّةُ المدافعين والمناصرين لشعبنا بهذا الحقّ".

ونبّهت المنظّمة: "نخاطبكم باسم الأسرى، الذين استطاعوا اشتقاق قوانين لمواجهة السّجّان، وأدركوا بعمق قوانين الصراع مع العدو، فإنّنا في الوقت ذاته متأكدون من حتمية النصر في كل الساحات، لذا فالدعوة لا تقتصر على مناصرة الأسرى في معركتهم القادمة، بل الإسراع في فتح الجبهات كافةً، وبكلّ أساليب النضال لمواجهة العدوّ واستنزافه، فالاستعمارُ أينما وُجِد وأينما كان وفي كلّ الأزمنة، هو ذاته، ويحمل صفاته الثابتة التي لا تتغيّر، والكفاح لمواجهته تحمل القوانين الثابتة ذاتها مع تطوّر الإبداع في الأساليب لهذه المواجهة، ويبقى الاستعمار هو ذاته كما وصفه القائد الفيتنامي جياب: "الاستعمار كالدابة الغبيّة عليك أن تقسو عليه في بعض الأحيان لإعادة دباباته لإسطبلاتها".