الاحتلال يُعطّل إجراء عمليته..

حنظلة نقلًا عن زوجته: الأسير وليد دقّة يعاني آلامًا شديدةً لا تُحتمل

وليد دقة سناء سلامة.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

قالت زوجة الأسير المفكّر وليد دقّة، إنّ مرض سرطان تلف النخاع الشوكي، الذي أُصيب به، يتطلّب أخذ نوع معين من الدواء، كما انه بحاجة إلى الحصول على وحدتي دم والخضوع لعملية زراعة نخاع.

ونقل مركز حنظلة لشؤون الأسرى، عن زوجة الأسير دقة، إنه تمّ إبلاغه مؤخرًا من قبل مستشفى "برزيلاي"، بأنه لا يوجد لديهم زراعة نخاع، وقد طلب بناءً على ذلك أن يتم نقل ملفه لمستشفى "تل هشومير"، حيث تتوفر فيه إمكانية إجراء العملية، مضيفةً أنه تم البدء في إجراءات نقل الملف والبحث عن شخص مناسب للتبرع بالنخاع، لكن هذا الأمر قد يستغرق أشهر طويلة، مما يؤثر سلبًا على صحته.

ولفتت زوجة الأسير إلى أنّه أصبح يعاني مؤخرًا من انتفاخٍ بالرجل اليسرى بالإضافة الى آلامٍ شديدة لا تحتمل، أدت الى اختلاف واضح في حجم رجله اليسرى عن اليمنى، وهو بانتظار موعدٍ لإجراء فحص أشعة (التراساوند)، لمعرفة سبب ما يعاني منه.

وفي سياق عدوان الاحتلال المتواصل على وليد، وعلى غرار الإهمال الطبّي الذي يُمارس بحقّه، قالت سناء إنّ جيش الاحتلال صادر قبل فترة أموالاً وسيارة والعديد من الأغراض من منزله، كعقوبة اضافية.

من هو الأسير المفكّر وليد دقة؟

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".