الفصائل الفلسطينية ومؤسسات الأسرى تعقد مؤتمرًا إسناديًا للحركة الأسيرة

مؤتمر الفصائل.jpeg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

عقدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية، والحركة الوطنية الأسيرة، والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى، اليوم الاثنين، مؤتمرًا صحفيًا أمام الصليب الأحمر في قطاع غزة، تزامنًا مع مؤتمر صحافي في مدينة رام الله بالضفة المحتلة.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد غبن، إنّ "هذا المؤتمر يأتي تلبيةَ لنداء الحركة الوطنية الأسيرة، وفي إطار حملة، (موحدون داخل السجون – موحدون خارج السجون) بهدف استعراض آخر المستجدات في سجون الاحتلال، في ظل تصاعد سياسات التنكيل والقمع بحق الأسرى، والذي كان آخره وقف إدخال الخبز إلى السجون، وسلسلة اجراءات طالت الأسرى وحقوقهم، والاعتداء على الاسيرات والأطفال، وتقليص ساعات الاستحمام لساعة واحدة يوميًا، واستمرار سياسة الإهمال الطبي، التي أدت إلى ارتقاء الأسير الشهيد، أحمد أبو علي، في ظل وجود عشرات الأسرى يعانون من أوضاع صحية خطيرة".

وأضاف غبن: "ننحني إجلالًا وإكبارًا لروح الشهيد الأسير أحمد أبو علي، الذي ارتقى شهيداً جراء سياسة الإهمال الطبي، إن الوفاء لروح الشهيد ولكل الشهداء، يستدعي تضافر الجهود الوطنية، واستخدام كل وسائل الضغط، وعلى رأسها العنف الثوري، لمنع ارتقاء شهيد جديد، من ضحايا سياسة الإهمال الطبي".

وتابع: "أمام ما يجري داخل وخارج السجون من تصعيد صهيوني، يطال الشعب الفلسطيني كله، وفي مقدمته الحركة الاسيرة، فإننا في لجنة الأسرى للقوى، وخلفها الحركة الوطنية، بكافة تلاوينها السياسية والمجتمعية، وجماهير شعبنا، نؤكد دعمنا وإسنادنا، للحركة الوطنية الأسيرة، في خطواتها النضالية القادمة ضد الاحتلال، وتحديًا للمجرم بن غفير، ومن أجل ذلك، تم تنظيم برنامج إسنادي متكامل ومتنوع، وفي جميع الساحات، اسناداً للحركة الأسيرة ولمعركتها القادمة".

كما قال غبن: "خسأ الصهاينة وما يُسمى إدارة مصلحة السجون، إذا اعتقدوا، بأن جماهير شعبنا وحركته الوطنية والمقاومة الباسلة، سيصمتون على ما يجري داخل السجون، أو ما يسعى له المجرم بن غفير، من اتخاذ اجراءات تصعيدية بحق الحركة الأسيرة، فأي تصعيد قادم أو إجراءات جديدة، ضد الحركة الأسيرة، ستكون بمثابة برميل بارود، سيفجر الأوضاع كلها رأسًا على عقب، وعلى العدو ألا يختبر صبر شعبنا، فهو مستعد أن يدفع ويقدم روحه رخيصة، وأن يخوض المعركة من أجل الأسرى".

وفي رسالة وجهها للعدو الصهيوني، أكد غبن، أنّ "شعبنا الذي يدوس أبطاله المقاومين المشتبكين، على رقاب جنودكم والمستوطنين، في شوارع وأزقة الضفة و القدس ، ويسجلون اختراقاً نوعياً، في منظومتكم الأمنية، يقبل التحدي، وسيجعل من كل تصعيد، أو قمع بحق الحركة الأسيرة، أو جريمة بحق شعبنا، إلى لعنة تطاردكم في كل مكان على أرض فلسطين".

وأشار إلى أنّ "اقتراب الحركة الأسيرة، من خوض معركة جديدة، ضد السجان الصهيوني، عنوانها (الحرية أو الشهادة)، تستدعي من شعبنا في الشتات، وأبناء أمتنا العربية وأحرار العالم، إعداد برنامج إسنادي للأسرى، يكون على جدول أعماله، محاصرة السفارات الصهيونية، في عواصم ومدن العالم، بالاعتصامات والمسيرات، والخطوات الاحتجاجية الواسعة، على طريق تدويل قضية الأسرى، وإحالة جرائم الاحتلال، إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، وإدانة الاعتقال الإداري والاهمال الطبي".

وشدد غبن على أنه "يجب أن نلتقط نداء الحركة الوطنية الأسيرة، الذي أطلقته لجنة الطوارئ الوطنية العليا، في بيانها الأخير، بأهمية الوحدة الوطنية، باعتبارها الضامن الأساسي، لنجاح أي خطوة يقوم بها الأسرى، وهذا يؤكد ضرورة المضي قدماً، في جهود استعادة الوحدة، وانجاز المصالحة، لأنها تُشكّل حافز قوي للحركة الاسيرة، على مواصلة معركتهم والانتصار الاكيد، على السجان الصهيوني".

وفي ختام كلمته قال غبن، إننا "على أبواب تصعيد شامل، يطال شعبنا، والحركة الأسيرة ستكون في قلب المواجهة، ورأس حربة التصدي، لهذا الاجرام الصهيوني، مما يؤكد، ضرورة الاستعداد لخوض غمار هذه المعركة، تحت شعار (نكون أو لا نكون التحدي قائم والمسؤولية التاريخية)".