أبناء شعبنا ينظمون وقفة تضامنية مع الأسير القائد وليد دقة في حيفا

وقفة مع وليد دقة بحيفا.jpg

مركز حنظلة_حيفا

نظّم أبناء شعبنا في مدينة حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم السبت، وقفةً تضامنيةً مع الأسير القائد وليد دقة.

وشارك بالوقفة العشرات من أهالي المدينة، حيث رفعوا صوراً للأسير دقة، وشعارات تطالب بحريته وإطلاق سراحه من سجون الاحتلال، ودعوا لتحقيق الوحدة الوطنية.

وفي ذات السياق، اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني الرفيق أحمد خليفة من الوقفة.

والأسير دقة، أُصيب بنوع نادر من السرطان يعرف (بالتليف النقوي) في 18 كانون الأول 2022، كما وأصيب مؤخرًا بالتهاب رئوي حاد، أدى إلى استئصال جزء من الرئة اليمنى، وما يزال بوضع صحي خطير.

واليوم، نفت سناء سلامة  زوجة الأسير القائد المفكر وليد دقة، أخبارًا متداولة حول نقله إلى المستشفى، حيث قالت في تصريحٍ مقتضب نقله مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين: ننفي الأخبار المتداولة عن نقل الأسير وليد دقة إلى مستشفى "سوروكا"، ونؤكد أن "أبو ميلاد" متواجد في مستشفى "برزلاي" منذ يوم الخميس الماضي".

ودعت وسائل الإعلام المحلية والدولية لتحري الدقة في نقل الأخبار التي تخص وليد، ونقلها من مصدرها الرسمي.

وفي وقت سابق، أعلنت عائلة الأسير القائد وليد دقة وحملة إطلاق سراحه أن مطلبها الوحيد هو إطلاق سراحه فورًا حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد.

وأشارتا إلى أنّ الأسير دقة لا يزال في طور التعافي البطيء من العملية الأخيرة، وهو قادر على الكلام بصعوبة، وبحاجة إلى مراقبة طبية حثيثة ورعاية متواصلة على مدار الساعة نظراً لما أصابه من هزال عام، وفقدان للوزن.

من هو الأسير المفكّر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".