مركز فلسطين: 540 حالة اعتقال خلال يناير بينهم 10 نساء و92 طفل

اعتقال الاسيرات.jpeg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال صعدت منذ بداية العام الجاري من حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين، حيث رصد المركز (540) حالة اعتقال خلال يناير الماضى بينهم 92 طفلًا، و10 سيدات.

وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن قوات الاحتلال صعدت خلال الشهر الماضي من عمليات الاقتحام للمدن والبلدات الضفة الغربية والقدس، بهدف الانتقام من الفلسطينيين بعد العمليات البطولية التي نفذها مقاومون وأدت الى مقتل 10 مستوطنين.

وأشار إلى أن مدينة القدس احتلت النصيب الأكبر في الاعتقالات حيث بلغت (270) حالة اعتقال بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصدار عشرات أوامر الإبعاد والحبس المنزلي بحق مقدسيين، بينما لم يتم رصد أي حالة اعتقال من قطاع غزة خلال يناير الماضي. 
اعتقال النساء والأطفال.

مدير المركز الباحث رياض الأشقر قال إن الاحتلال واصل خلال شهر يناير الماضي استهداف الأطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، حيث رصد 92 حالة اعتقال لقاصرين، أصغرهم الطفلين ريان أبو ريان (10 أعوام) من بلدة سلوان بالقدس والطفل سيف درويش (11 عامًا) من مخيم عايدة، فيما اعتقلت الطفلين الشقيقين مرسي ومحمد وضاح عبد الخالق 13-14 عام بعد مداهمه منزل عائلتهم في بلدة عزون بقلقيلية.

بينما تعرضت (10) سيدات وفتيات للاعتقال بينهم الطفلة راما رامي ابو عيشة (14 عامًا) من الخليل اعتقلت على أحد الحواجز بالقرب من المسجد الإبراهيمي، كما تم اعتقال سيدتين حاولتا منع جنود الاحتلال من اعتقالها، واعتقل السيدة أحلام عوض (45 عامًا) من بلدة بيت أمر شمال الخليل للضغط على نجلها موسى لتسليم نفسه، والفتاة سجى عبد الرحمن جابر من منطقة البقعة شرق الخليل، والسيدة عبير أبو خضير زوجة الأسير المحرر ناصر أبو خضير من شعفاط شرق القدس تم اقتيادها إلى التحقيق لساعات قبل الإفراج عنها، كذلك المرابطة هنادي الحلواني، وأفرج عنها بعد أسبوع من الاعتقال والتحقيق في الرملة بشروط مقيدة، بينما استدعت مخابرات الاحتلال المرابطة المقدسية رائدة سعيد للتحقيق.

الأوامر الإدارية:

وبيَّن الاشقر ان الاحتلال بدء العام الجديد بتصعيد واضح في إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال (260) قرار إدارى منذ بداية العام من بينها (157) قرار تجديد اعتقال إداري لفترات أخرى تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت إلى 5 مرات لبعض الأسرى، بينما (103) قرارات صدرت بحق أسري للمرة الأولى، غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى وصدرت بحقهم أوامر اعتقال إدارى لفترات مختلفة.

شهيد للحركة الأسيرة

وبين الأشقر ان عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع خلال الشهر الماضي ليصل الى (233) شهيدًا بارتقاء الأسير الفتى وديع عزيز أبو رموز (16 عامًا) استشهد في مستشفى شعاري تصديق بعد 3 أيام من اعتقاله عقب إطلاق النار عليه خلال المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة سلوان، واصابته بجراح خطرة، ومنعت عائلته من زيارته، وكان تقيده بسرير المستشفى رغم حالته الحرجة، وقررت له محكمة الاحتلال جلسة محاكمة قبل موعد استشهاده بيومين، ولا زال الاحتلال يحتجز جثمانه ويرفض تسليمه لذويه، مما رفع عدد جثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة الى 12 أسيرًا.

عقوبات جماعية

وكشف الأشقر أن الاحتلال توحش خلال الشهر الماضي في عدوانه على الأسرى مستندًا الى تعليمات المجرم بن غفير وزير أمن الاحتلال والذى توعد الأسرى بالتضييق عليهم وسحب منجزاتهم، حيث ترافق مع تلك التصريحات هجمة شرسة طالت كافة نواحي حياة الأسرى داخل السجون، ونفذت إدارة السجون حملات تنكيل ونقل تعسفي وعزل لعشرات الأسرى، والاعتداء على الأسرى، ومصادرة الأغراض الشخصية الخاصة، إضافة إلى تحويل أقسام كاملة إلى عزل جماعي، وخاصه في سجون عوفر ومجدو والنقب والدامون.

هذه العقوبات أضفت حالة من التوتر الشديد والغليان على السجون زادت حدتها مع اقتحام الاحتلال لأقسام الاسيرات في سجن الدامون والاعتداء عليهن بالضرب ورش الغاز والسحل على الأرض، وعزل خمسة منهن بما فيها ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان، وسحب الأدوات الكهربائية من الغرف، ومنع الأسيرات من الزيارة لمدة شهر، ومنع التواصل على الهواتف العمومية لمدة شهر أيضًا الأمر الذي اعتبر تجاوز لكل الخطوط الحمراء.

وواجه الأسرى هذه الحملة الشرسة بتنفيذ خطوات تصعيدية، منها إغلاق الأقسام في كافة السجون بإرجاع وجبات الطعام، وإعاقة الفحص الأمني، وخاض 120 أسير إضرابًا ليومين في سجن النقب، قبل تعليقه للإعلان عن حل الهيئات التنظيمية في السجن ردًا على جرائم الاحتلال بحق الأسرى، ولا تزال الأوضاع حتى اللحظة متوترة، وقد تنفجر في أي لحظة إذا لم يتراجع الاحتلال عن انتهاكاته وإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة.