مركز فلسطين: ثلاثة أسري أنجبوا عن طريق النطف المحررة العام الماضي

النطف المحررة من السجون.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة 

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلو خلال العام 2022 تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف الى الخارج، حيث رزق 3 أسرى بأطفال عن طريق النطف المحررة.

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن أعداد الأسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عن طريق تهريب النطف ارتفع خلال العام الماضي إلى (74) أسيرًا، وبلغ عدد الأطفال الذين أطلق عليهم سفراء الحرية الى (109) طفلًا.

واعتبر الأشقر أن استمرار الأسرى في عمليات تهريب النطف والإنجاب من داخل عتمات السجون رغم الإجراءات والعقوبات ضدهم يشكل انتصارًا معنويًا ويعبر عن إرادة فولاذية يتمتعون بها وامل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم.

وبيَّن الأشقر أن الأسرى الذين أنجبوا عبر النطف المحررة خلال العام الماضي هم الأسير بركة راجح طه (45 عامًا) من سكان بالخليل، حيث رزق بثلاثة توائم دفعة واحدة طفلين ذكور "صلاح الدين، ونور الدين" وأنثى "حور العين"، وهي المرة الثانية التي ينجب بها عبر النطف حيث كان أنجب طفلًا آخر ذكر أطلق عليه "محمد" في أكتوبر من العام 2019 عن طريق النطف المحررة، والأسير "طه" تحرر ضمن الدفعة الاولى لصفقة وفاء الأحرار بعد أن أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال من محكوميته البالغة (35 عامًا)، وأعاد الاحتلال اعتقاله في نيسان من العام 2016، وأعيد له حكمه السابق، والذي أمضى منه حتى الآن ما يزيد عن (15 عامًا).

بينما رزق الأسير يسري إبراهيم الجولاني من بلدة اذنا جنوب الخليل بتوأم اناث "مريم ورند" عبر النطف المحررة، وهو أحد محرري صفقة وفاء الاحرار، كان أمضى (8 سنوات) في سجون الاحتلال وتحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2013، وأعيد له حكمه السابق والبالغ (17 عامًا)، إضافة لـ 5 أعوام تمت إضافتها له، ليصبح مجموع حكمه الجديد (22 عامًا).

كذلك رزق الأسير حمزة حسين أبو عرقوب من نابلس بتوأم ذكور "إبراهيم، وعمر" عبر النطف المحررة وهو من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014، وأعاد لهم الحكم السابق بالسجن المؤبد.

إضافة إلى الأسير فتحي محمد عتوم من مدينة جنين، و رزق بتوأم ذكر وأنثى "محمد وخولة" عبر نطفة مجمدة منذ مدة، وليست مهربة من داخل السجون حيث يستهدف بالاعتقال بشكل مستمر، لذا قرر تجميد نطفة قبل اعتقاله، وذلك بعد 6 سنوات من زواجه، وقد أعيد اعتقاله في مارس 2022 وصدر بحقه قرار إداري وتم التجديد له مرتين وقرر أن ينجب عبر زراعة النطف المجمدة في مستشفى ابن سينا التخصصي، وأنجبت زوجته توأم، علمًا أنه أسير سابق اعتقل العديد من المرات بين اعتقال إداري وفعلي وأمضى ما مجموعه 9 سنوات في سجون الاحتلال.

وقال الأشقر إن قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملًا وحلمًا يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر، وقد كان الأسير عمار الزبن من جنين، أول من سجّل نجاحًا في هذه التجربة وذلك بإنجاب طفلة مهند عبر نطف محررة خلال شهر آب من عام 2012، وقد شكّل هذا النجاح دافعا للأسرى الآخرين وزوجاتهم لخوض ذات التّجربة في سبيل استمرار الحياة.

وفي نهاية عام 2021 انطلقت مبادرة ودعوات من عدة مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان وعدد من القوى الوطنية، للمطالبة بإقرار يوم 13 أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا فلسطينيًا للاحتفال وتكريم أطفال النطف المحررة.