محكمة الاحتلال ترفض طلب استئناف بالإفراج عن الأسير مناصرة

أحمد مناصرة.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

رفضت سلطات الاحتلال الصهيوني الإفراج المبكر عن الأسير أحمد مناصرة رغم وضعه الصحي والنفسي الصعب.

وقالت مصادر لمركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، اليوم، بأنّ محكمة الاحتلال العليا رفضت طلب استئناف للإفراج المبكر عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة، رغم تدهور وضعه الصحي والنفسي.

من هو الأسير أحمد مناصرة:

ولد الأسير أحمد مناصرة في تاريخ 22 كانون الثاني/ يناير2002، في القدس وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفرد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى خمس شقيقات.

قبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا.

أحمد كالمئات من أطفال القدس الذين يواجهون عنف الاحتلال اليوميّ، بما فيه من عمليات اعتقال كثيفة ومتكررة، حيث تشهد القدس أعلى نسبة في عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال والقاصرين.

مع بداية "الهبة الشعبية" عام 2015، تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد جزءًا من مئات الأطفال في القدس الذين يواجهون ذات المصير.

تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بعد إطلاق النار عليه وأحمد، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين.

وتداولت في ذلك الوقت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.

وشكّل هذا اليوم نقطة تحول في حياة أحمد، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة.

وأصدرت محكمة الاحتلال بعد ذلك عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيكل، جرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017.

قبل نقله إلى السجون احتجزه الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن مجدو بعد أن تجاوز عمر الـ 14 عامًا.

اليوم أحمد يواجه ظروفًا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في سجن "الرملة" الذي نقل إليه مؤخرًا من عزل سجن "بئر السبع".

عقدت للأسير أحمد مناصرة جلسة في تاريخ الثالث عشر من أبريل الماضي، وفيها أتاحت المحكمة لمحاميه بالنظر في ملفه، وكانت حملة دولية قد انطلقت دعمًا وإسنادًا له للمطالبة بالإفراج عنه.