خلال ندوة بعنوان (الإهمال الطبي يفتك بالأسرى القدامى)

مركز حنظلة: ملف الإهمال الطبي من الملفات الشائكة التي أصبحت تُشكّل عبئاً إضافيًا على الأسرى

IMG_0050.JPG

مركز حنظلة_غزة

نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالشراكة مع مركز حنظلة صباح اليوم الأحد في مقر الهيئة ندوة بعنوان (الإهمال الطبي يفتك بالأسرى القدامى)، بمشاركة عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية ومسؤول لجنة الأسرى فيها الرفيق عوض السلطان ومسؤول هيئة شؤون الأسرى الأستاذ حسن قنيطة، والأسير المحرر محمد أبو مرسة بالإضافة إلى ممثلين عن مركز حنظلة والهيئة وأسرى محررين.

وخلال مداخلة باسم مركز حنظلة للأسير الرفيق عوض السلطان استهلها بتوجيه التحية الى المشاركين في هذه الورشة، متقدمًا بالشكر إلى الهيئة شؤون الأسرى ممثلة بالأستاذ حسن قنيطه لإتاحة هذه الفرصة وتخصيص هذه المساحة للحديث عن ملف الإهمال الطبي في داخل سجون الاحتلال، مرحبًا أيضًا بالزميل في الأسير الأخ محمد أبو مرسه، والترحيب بالحضور كلًا باسمه ولقبه ومكانته.

وتحدث عن ملف الإهمال الطبي في داخل السجون لافتاً أنها من الملفات الشائكة والتي أصبحت تشكل عبئًا إضافيًا للحركة الأسيرة وللأسرى داخل السجون خاصه وفي الفترة الأخيرة، كون الجميع يطلع على أحوال الحركة الأسيرة.

وأضاف السلطان بأن هناك أعداد ليست بالبسيطة تصاب بأمراض داخل السجون نتحدث عن ما يزيد عن 700 حالة من الأسرى المرضى وما يزيد عن 23 حالة مصابين بأمراض كالسرطان وأمراض مزمنة و فتاكة تأكل من أجسادهم كل يوم وخير شاهد على ذلك ما حدث مع قافلة طويلة من الأسرى قد تتشابه مع ما حدث مع الأسير وليد دقة، وليتشابه مع ما حدث الأسير حسين مسالمة الذي واجه الموت قبل انتهاء محكوميته وأصيب بسرطان في الدم ومصلحة السجون وبعد إطلاق سراحه بفترة قصيرة ارتقى شهيدًا على مقصلة الإهمال الطبي.

وتطرق إلى ما حدث مع الأسير العمور أيضًا داخل السجن وهم يطلقون الأبواب قبل إسعافه وارتقى شهيدًا كباقي الأسرى داخل السجون، مشيرًا أيضًا بأن ما يحدث الآن مع الأسير ناصر أبو حميد ونقله إلى المستشفى يؤكد بأن أبو حميد يودع الحياة ولا أتمنى أن تكون الأيام القليلة القادمة هي تسجيل لشهيد جديد وهو ناصر أبو حميد لأن وضعه الصحي وصل أيضًا إلى طريق مسدود.

وخلال حديثه عن الأسير القائد وليد دقة قال السلطان بأن في الحقيقة ما يجعلنا نفكر جيدًا بأن من يصابون بالأمراض المزمنة كالسرطان هم شخصيات داخل السجون موازنة، هم شخصيات لها تأثيرها على مستوى الساحة النضالية.

وتحدث الأسير المحرر السلطان عن الرفيق وليد دقة ابن باقة الغربية البالغ من العمر 60 عامًا وقال بأنه أحد المفكرين وأحد رموز الحركة الوطنية الأسيرة الذي كان له باع طويل داخل الأسر وداخل السجون سواء على مستوى القيادة داخل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داخل الحركة الأسيرة وحتى على مستوى وطني في الساحة الاعتقالية.

وأشار بأن وليد هو من كتب العديد من المخطوطات الأدبية والشعرية واللوائح التي نظمت داخل السجون على مستوى الحركة الأسيرة، وقال "عندما نتحدث عن وليد نتحدث عن 37 عامًا داخل السجون الصهيونية هذا المناضل الصنديد الذي لم تستطيع مصلحة السجون أن تغير من معنوياته بل وواصل وأنجب من داخل السجن عبر النطف المهربة لابنته ميلاد".

وأردف قائلاً "نقول بأن هؤلاء الأسرى دخلوا السجون وهم أصحاء ومصلحة السجون هي من أمرضتهم، وهي من تداخل اللقاح لإصابة هؤلاء الأسرى المناضلين وبالتالي وليد وناصر وقافلة الأسرى الذين يصارعون الموت البطيء هم للأسف على مقصلة الإهمال الطبي المتعمد وهم بحاجة أساسية لإيصال صوتهم وتدوين ملفهم على مستوى محكمة الجنايات الدولية".

وأضاف "هذا الملف الشائك والعقيم الذي وصلنا إليه بحاجة إلى تدوين واضح في المحافل الدولية لإيصال معاناة الأسرى"، مستعرضًا ما تعرض له عدد من الأسرى المرضى بعد الإعلان عن إصاباتهم بأمراض مزمنة نتيجة عدم التشخيص المبكر لهم ولمرضهم مع العلم أنهم كانوا يعانوا منذ سنوات، حيث أن الأسير وليد تقدم بطلب من مصلحة السجون بأن يقدم للفحص لأكثر من مرة، والمماطلة كانت سببًا في تأخر تقديم العلاج والتشخيص له ما أوصله للطريق المسدود كما أوصلوا ناصر أبو حميد كما أوصلوا قافلة طويلة من أسرانا.

وتابع "الذين يصابون داخل السجون هم من قيادة الحركة الأسيرة ويجب أن نفكر جيدًا بأنهم ليسوا أشخاصاً عاديين بل هم أشخاص مميزين داخل الحركة الأسيرة، هم أشخاص استطاعوا أن يعلموا على هذا الكيان النازي بالتالي هو ما دفع هذا الكيان أن يغتالهم وهذا بحاجة الي تركيز فلسطيني محلي يضاف إلى حملة عربية دولية إعلامية وقانونية، ضمن برنامج وطني بمشاركة الكل الفلسطيني وبمشاركة هيئة شؤون الأسرى ومركز حنظلة وكافة المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى، ويجب أن تتكاثف كافة جهودها نحو إيصال رسالة الأسرى ومن ضمنها ملف الإهمال الطبي للمحافل الدولية من أجل توثيقه ومحاسبة الصهاينة المجرمين على جرائمهم التي اقترفوها تجاه الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيونية.