كتابات لمجموعة من الأسرى خرجت من السجون إلى النور في ذكرى استشهاد الأديب غسان كنفاني

FB_IMG_1625734841528.jpg
المصدر / السجون-حنظلة

كتب الأسير: أحمد عبد الكريم

خمسة عقود مضت على رحيلك وما زالت أم سعد تنجب وفلسطين تأخذ، وما زال أبو الخيزران ربان السفينة

كتب الأسير: محمد الحردان:

كان لوجود غسان كنفاني في التعاطي مع الجسم الأدبي والثقافي أبلغ الأثر، فقد كان غسان إنساناً مُحبباً للنفس، ذات شخصية قوية ومثيرة للإعجاب، يتمتع بقدرة كبيرة على الربط المنطقي والاستخلاص العلمي والدفاع عن الحق بسرد الحقيقة. وعندما فقدنا الُملهم والُمرشد لم تعد الرؤية واضحة، لكن أعماله لا زالت تضئ لنا الدرب، بصوت واضح بأن لفلسطين طريق واحد يمر عبر فوهة البندقية.

كتب الأسير: عدوان عامر.

إن غسان كنفاني قد أعاد بلورة الصراع مع العدو الصهيوني من جديد وكان أدبه مرآة الوعي للنضال الفلسطيني على مبدأ أننا نتعلم من الجماهير، وفي نفس الوقت نعلمها، حتى نجد واقعية يستمدها من محيطه، منذ هجرته من عكا عام 1948 وما شاهده من ألم ومعاناة وتشرد، فكان القلم هو البداية، وأدرك جيداً بأن القلم لن يكون النهاية، فهو يُحرض الأمم بأن تحمل البنادق، حين تصبح الأقلام رخيصة.

كتب الأسير: ناصر بعجاوي
إما الوطن وإما الموت

آمن بها وتربى عليها، من مخيمات العودة جنوب لبنان، انطلق غسان، ذلك النسر العنيد، إيماناً منه بعدالة القضية، وكَرسَ نفسه وقلمه لأرض البرتقال الحزين، رسم وسَطّر بكلماته خارطة الوطن، يا نصرنا العنيد، حيٌ أنت في قلوبنا، وفي قلوب شعبك. غسان لاجئ أديب سياسي عاشق مناضل . في الذكرى ال49 يا رصاصة الحق القاتلة ويا صوت التشرد واللجوء يا صوت الجبهة سنبقى الأوفياء لك ولتراب فلسطين.

كتب الأسير: نور الأسعد

تسع وأربعون عاماً على استشهاد الرفيق غسان كنفاني، رحل جسده، وعاشت أفكاره وما زالت وستبقى .

- وُلد من رحم الثورة وعاش مرارة النكبة وهُجر وشُرد من دياره، وحلم بالعودة ولم يقبل بالهزيمة، قاوم وناضل حتى آخر نفس من خلال قلمه وريشته وبندقيته، حتى بات من أخطر الشخصيات على العدو الصهيوني، الذي وصفه بأنه لواء فكري مسلح. 

رحلت رفيقنا غسان وبقيت أفكارك خالدةً فينا. المجد يركع لك، ومن يكرم الشهداء يتبع خطاهم.

كتب الأسير: سري أبو يعقوب
لن يكتب غسان بعد اليوم، ليس لأنه أصبح عجوزاً وارتجفت أصابعه، لن يكتب غسان بعد اليوم، ليس لأن محبرة ريشته أصبحت فارغة أو لن يبقى لديه ورق، وليس لأن مخزون كلماته التي كانت أقوى من الرصاص قد نضبت، وليس لأن جسدته مزقته عبوة من حقد الغادرين.

غسان لن يكتب بعد اليوم، لأن الكتابة صارت سلماً لأعواد المشانق، ولأن من يقرأون ويكتبون متهمون ولن يثبت براءتهم أي دليل. ولأن شهداء الرأي أصبحت دمائهم تذهب هدراً لأن جريمتهم لا مغفرة لها، فسلام لروحك غسان، يوم تعيش ويوم تبعث من ظلام الموت حياً. لتجد أن ظلامه كان أفضل من نورنا المزيف.