أحد مؤسسي مركز حنظلة يكتب..

لماذا انطلقنا..بقلم أحمد الطناني

75593746_10158132288614274_6160817126513836032_n.jpg
المصدر / حنظلة

بقلم: أحمد الطناني

مع نهايات العام ٢٠١٤ كان واقع الحركة الاسيرة، أخبارهم، معاناتهم مع الاعتقال الاداري، الإهمال الطبي، سحب المنجزات وتضييقات إدارة السجون، قصص الأسرى الانسانية، انتاج الأسرى الثقافي، السياسي، الأدبي والاقتصادي وغيرها الكثير، كلها عناوين كانت تتلاشى من محور الاهتمام والتغطية الإعلامية، لا تأخد مساحتها بعد تحول العديد من المؤسسات الأهلية المعنية بشؤون الأسرى إلى صرف النظرعن الكثير من العناوين بسبب مقص الممول ومعاييره، فكانت الفكرة بأن هذا الصوت يجب أن يعود وبقوة، بلا أي خطوط حمراء سوى مصلحة الأسرى، لتكون هناك منصة، من السجن مباشرة للجمهور الفلسطيني والعربي والدولي، ليُسمع صوت الأسرى من الأسرى وعن الأسرى، ليرى إنتاجهم النور وتكن أخبارهم أولاً بأول، ويعيش الجميع قصصهم بأقلامهم، ولأن حنظلة وراسمه القلم الحرُ "ناجي العلي" كان يحارب كاتم الصوت، وينحاز للمسحوقين، كان "حنظلة" الخيار ليكون الإسم، منصة التواصل والموقع الالكتروني، لينطلق ويأخذ موقعه بسرعة بين أهم المصادر عن الحركة الأسيرة وأخبارها وتغطيتها، وليقدم إسهامه بكل قوة في إعادة الاعتبار لأخبار الحركة الأسيرة وتسليط الضوء على معاناتهم من جانب، وإبداعهم وإصرارهم على انتزاع الحياة وتحويل السجن لمرحلة بناء وتقدم وتعلم وإنتاج متميز في الأدب والسياسة والاقتصاد والعلوم الإنسانية من جانب آخر، ولينتشر عبره في سنوات قليلة منذ انطلق الآلاف من المواد التي كُتبت بأقلام الأسرى، وخرجت للنور بشتى الطرق التي يُسمح ولا يُسمح بالإفصاح عنها وبجهود جبارة لتنتشر، كما وساهم حنظلة في إنتاج العديد من الكتب التي طُبعت ووُزَّعت وتحوَّلت لمراجع حول تجربة الحركة الأسيرة وبقلم أسرى يقضون المؤبدات داخل أسوار السجن، لكن كلماتهم عبرت كل الحدود، ولازال حنظلة، رغم الملاحقة، والإغلاقات المتكررة من قبل الإدارات المنحازة للاحتلال، والتحريض المستمر، والإمكانيات المتواضعة، إلا أن صوت الأسرى وصوت حنظلة سيبقى عالياً بجهود من آمنوا بالفكرة ولازالوا على العهد، حنظلة من داخل السجون للجمهور مباشرة.