الأسيرة نورهان عواد تنكأ جرحاً غائراً في العقل الجمعي والتاريخ الوطني إذ تفتتح عامها الاعتقالي السادس.

ffe9115b-0cc2-4a09-be3c-3b9a945493fd.jpg
المصدر / وكالات

غزة-السجون-حنظلة: 

دخلت الأسيرة المقدسية نورهان عواد صباح اليوم الإثنين 23/11/2020 عامها الإعتقالي السادس ولا زالت تحتفظ بإحدى الرصاصات التي غرسها الاحتلال في جهازها الهضمي لحظة اعتقالها في مثل هذا اليوم قبل أعوام خمسة في حدث تداوله الإعلام في حينه وأدى لإستشهاد قريبتها هديل عواد إبنة الأربعة عشر ربيعاً.
ووفقاً لمتابعتنا فإن نورهان لا زالت تُعاني من آثار إصابتها القديمة وتعيش أوضاعاً صحية صعبة بفعل الآلام المبرحة التي تنتابها خلال فصل الشتاء من كل عام ولا تتلقى لوقف ذلك كله أكثر من المسكنات التي بالكاد تحصل عليها من عيادة سجن الدامون الذي تقبع فيه.

وبدخول نورهان التي أعتقلت طفلة وباتت اليوم شابة في مقتبل العمر عامها الإعتقالي السادس من أصل مدة حكمها البالغة عشرة أعوام فإنها وبقدر ما تعاني من آلام وحرمان تنكأ جرحاً غائراً في عقلنا الجمعي وتاريخ حركتنا الوطنية إنه ملف الأسيرات البالغ عددهن 39 أسيرة يقبعن في سجن الدامون بإستثناء واحدة هي شذى الطويل التي تقبع في سجن هشارون.
ووفقاً لأخبار متواترة نقلها المحامون من داخل السجون على لسان عضو المجلس التشريعي الأسيرة خالدة جرار فإن الأسيرات يعشن ظروفاً حياتية صعبة جداً ويتعرضن لسطو ممنهج على حقوقهن الأساسية ويمنعن من التعليم الجامعي أو إقتناء ما يمكنه أن يساعدهن على الحياة في السجن الذي شيد فترة الاحتلال البريطاني ويعد بمرافقه المتآكلة ومكانه النائي ورطوبته العالية أحد أكثر السجون الصهيونية سوءً....وفي هذه الأجواء تعيش عواد مع رفيقات القيد وفيهن كبيرات السن والأمهات والمصابات بجراح أو أمراض مزمنة وجميعهن يرقبن شمس الصباح ويعولن أكثر ما يعولن على صفقة تبادل أسرى تخرجهن من الثقب الأسود صوب الحرية والحياة.