تصريح هام للقائد وائل الجاغوب مسؤول منظمة فرع السجون للجبهة الشعبية

مسئول فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال القائد / وائل الجاغوب

حان الوقت لإنهاء نهج التفرد والهيمنة وإعادة الاعتبار للمؤسسة الوطنية الجامعة

وجه مسئول فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، القائد/ وائل الجاغوب نداءً عاجلاً إلى جماهير شعبنا بضرورة الالتفاف حول الجبهة الشعبية في معركتها التي تخوضها ضد نهج التفرد والهيمنة للقيادة المتنفذة في المنظمة، والذي عمل على تقزيم الثوابت والحقوق الوطنية، وإضعاف المؤسسة الوطنية الجامعة.
وقال الجاغوب في تصريح صحفي سُرب من سجنه بجلبوع " أن الجبهة الشعبية في الوطن والشتات وفي كل الفروع تخوض الآن اشتباك ديمقراطي ضد هذا النهج المدمر، الذي قادنا إلى هذه الكارثة الحالية على صعيد الوضع الداخلي والقضية الفلسطينية" ، مضيفاً أن اتفاقية أوسلو وهذا النهج المدمر وفر غطاءً للاحتلال لتمرير مشروعه الاستيطاني التهويدي الذي أدى إلى المزيد من مصادرة مساحات واسعة من أراضي الضفة والقدس لصالح البؤر الاستيطانية السرطانية، بل وأكثر من ذلك خلقت بيئة على الأرض عززت أكثر من الاستيطان ووسعت من جرائم الاحتلال والمستوطنين، عبر استمرار التنسيق الأمني والخضوع الاقتصادي، واللقاءات التطبيعية.
وأكد الجاغوب في بيانه أن هذه القيادة الحالية لم تتعظ أبداً من الدروس ومن تجربتها الكارثية، بل تمادت أكثر في إجراءاتها لتطال الحركة الأسيرة، عن طريق اتخاذ قرارات غير مسبوقة بقطع المخصصات عن عدد كبير من الأسرى داخل السجون وعن أسر الشهداء والجرحى، حيث شًكلّت هذه الإجراءات كما إهمال أوضاع شعبنا في غزة وفي مخيمات الشتات وعلى وجه الخصوص في لبنان وسوريا جرحاً غائراً في خاصرة شعبنا، وفي المقدمة منه الحركة الأسيرة التي تقود معركة مواجهة يومية ضد الاحتلال، مشيراً " أن لا أحد تجرأ على حقوق الشهداء والأسرى والجرحى عبر تاريخ نضالنا إلا هذه القيادة ".
وشدد الجاغوب في بيانه على أن الجبهة حرصت دوماً على إعلاء لغة الوحدة الوطنية في علاقاتها مع مجمل فصائل العمل الوطني بما فيها حركة فتح المسيطرة على القرار الوطني، وحاولت دوماً تحييد كل أشكال الخلاف السياسي والتناقضات الحاصلة بينها في عدة قضايا، وتوجيه هذا التناقض نحو الاحتلال، إلا أن هذه القيادة ضربت بعرض الحائط كل العلاقات الوطنية، وقرارات الإجماع الوطني، فاستمرت بممارساتها عبر محاولة الابتزاز السياسي للحركة الوطنية وفي القلب منها الجبهة الشعبية.
وأضاف الجاغوب " أن الجبهة التي لم تساوم يوماً على حقوق وثوابت شعبنا، لن تخضع أبداً لأساليب الابتزاز السياسي الذي تستخدمها السلطة ضد الجبهة الشعبية للانتقام منها على مقاومتها وعلى مواقفها الجذرية المعارضة لهذا النهج، لافتاً أن الجبهة الشعبية ممتدة جذورها عميقة في الأرض الفلسطينية، وصاحبة إرث نضالي كبير، ولا يستطيع أي أحد تركيعها ولا ابتزازها.
وأشار الجاغوب أن الأموال في الصندوق القومي الفلسطيني هي ملك لشعبنا الفلسطيني وليست ملك لشخص أو إرث له، ولا يجوز لهذه القيادة أن تواصل قرصنتها على هذه الحقوق.
وختم الجاغوب بيانه مؤكداً أن معركتنا ضد العدو الصهيوني وتصدينا للمخططات التصوفية وعلى رأسها صفقة القرن، وأن الانتصار للحركة الأسيرة يحتم على هذه القيادة المتنفذة الإقلاع فوراً عن هذا النهج المدمر، والشروع الفوري في تنفيذ قرارات الاجماع الوطني وفي مقدمتها إلغاء اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وسحب الاعتراف بالكيان، وإجراء حوار وطني شامل يضع على جدول أعماله إجراء انتخابات مجلس وطني توحيدي جديد ومنتخب يضم كافة قطاعات شعبنا في الوطن والشتات، ومن ابرز مهماته صوغ استراتيجية وطنية جديدة مبنية على أساس التمسك بالثوابت وخيار المقاومة.