الأسير الصحفي الرفيق منذر خلف مفلح من قلب زنزانته يكتب

مجموعة قصائد يكتبها الأسير: منذر خلف، "الجزء الثاني"

2de7d297b34d817cc288a9385ed6840b

 

 

 

 

 

 

الجزء الثاني

"لا يقرأ الصمت"

لا يقرأ الصمت

إلا رجل همه
صدى الصمت
امرأةٌ حبلى به

رجلًا قاعدًا
فوق ظله
يرسم دوائر للنور
ويخترع
صيغة لاكتشاف النار
والمعادل الذرية
لوزن الظلّ
فوق جنلح فراشة

ويناقش المقدس
في جدوى علوِّ كعب
الذبابة
"وما تحمله فوق جناحها"

رجلًا ينسج من جسده
حكاية
وسينسى افتتاح
الرواية.
ظلًا لرجلٍ، نقش بعينيه
آلاف الأجساد
وطيرّ
آلاف الفراشات
وخاف
من عجز قصيدته

فنثرها ماءً للصحراء
التي تماسكت
بدروبها القديمة.

لتدل التجار والفُجَّار
والغزاةْ
على واحاتها الخضراء
وتسلك دروب العساكر
نحو الهزيمة
، مرتديةً نياشين النصر.

فأنبتت انعكاسًا لمرايا
جرداء قاحلة
لا تغني ولا تسمن من جوعٍ
تقاسمناهُ على طرفي طبقٍ
في البعيد
الأبدي.

فتاه العدمُ في العدمِ مقترفًا
ذنوبه على رؤوس الأشهاد
وسال نهره في الفراغ
السرمدي
"لقصيدتها"