الرفيق الأسير محمد ارحيمي يكتب من قلب زنزانته في سجن نفحة الصحراوي

الرفيق الأسير المحرر الشهيد غسان عباس ارحيمي - الريماوي

1c2063a19bc5c311f117d94606c77118

 

2/8/1988

ولد غسان في جبل القصور بالأردن من عائلة فلسطينية كادحة، وعاش طفولته بالأردن لحين انتقله مع اهله الى فلسطين، عاش في قرية بيت ريما قضاء رام الله وكان هو ابن 9سنوات، ومنذ دخوله الى بيت ريما دخل الى قلوب الناس، فهو كان ذو شخصية جذابة تجذب اللذين حوله، وكان سريع الاندماج والانخراط مع الآخرين، سواء كانوا أطفال من جيله أو كبار، ومنذ نعومة أظافره انخرط في العمل الوطني في مدرسته واستمر في عمله لحين اعتقاله عام 2005 لمدة أسبوعين في تحقيق المسكوبية ليتم الافراج عنه لصموده في التحقيق وعدم وجود أدلة، واستمر في عمله وهو ينتمي للجبهة الشعبية والتي تربى فيها على العمل المُنظم وبدأ باعداد وتوعية الرفاق وأبناء جيله وفي نفس العام الذي اعتقل فيه تم إعادة اعتقاله مرة أُخرى وأمضى مدة عامين على انتمائه للجبهة الشعبية ورشق الحجارة وأعمال تحريضية ومنشورات وطنية، أمضى فترة اعتقاله في سجن هاشرون للأشبال لحين الافراج عنه في عام 2007، فانخرط مباشرةً مرة أُخرى في العمل الوطني وبعد ثلاث سنوات أي في 2010 أُعتُقِل مرة أُخرى أمضى خلالها 7 أشهر بغرامة مالية 2000شيكل، وبعد فترة قصيرة من الافراج عنه أحست والدته بوجود شيء غير عادي، فطلبت منه الذهاب الى المشفى، فذهب الى مشفى رام الله وأجرى فحوصات دم فوجد أن هنالك هبوط حاد في دمه (الدم 4) ولكن لم يستطع الأطباء تحديد المرض لضعف الإمكانات، فتم نقله الى مسفى بيت جالا ليكتشف الأطباء اصابته بمرض "سرطان الدم"، رفض الاحتلال العديد من طلبات العلاج في مستشفى "هداسا" تحت شعار دواعٍ أمنية، فتم تحويله الى مستشفى "الحسين للسرطان" في الأردن، وبعد فترة من العلاج هنالك تم إيقاف التحويلة من قِبل الاحتلال، فعاد الى الوطن ليستمر في علاجه على حسابه الخاص لغاية 2014 مع رحلة طويلة من العذاب والألم حتى اكتشف الأطباء اصابته بمرض جديد وهو "سرطان الغدد" فاستمر بصراعه مع المرض إلا أن هذه المرة كان المرض أقوى وأكثر انتشاراً في كامل جسده، وبعد عدة محاولات لحصوله على تحويلة طبية الى الأردن ورفض الاحتلال لذلك نجح غسان بحصوله على تحويلة الى مستشفى "المطلع" في القدس إلا أن الاحتلال رفض إدخاله مدينة القدس تحت دواعٍ أمنية فعاد ليتعالج في مستشفى النجاح في نابلس إلى حين إبلاغه من المستشفى بنفاذ الجرعات المسموحة له، فذهب الى السفارة لمصرية ليحصل على تأشيرة دخول لمصر بهدف العلاج، وعند الوصول احتجزته القوات المصرية في المطار لمدة 25 ساعة لحين أبلغته برفض المخابرات دخوله على خلفية انتمائه وسجنه، فعاد الى الأردن دون جدوى، إلى أن قد فات الأوان وكان غسان يتلفظ أنفاسه الأخيرة، وفي 10/11/2015 قد استشهد وانتقل الى الرفيق الأعلى بعد صراع طويل ومرير مع المرض.