ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس

ولد  ماهر يونس يوم  9/1/1958م  في قرية عرعرة / المثلث الشمالي, بين شقيق واحد  وخمس شقيقات, وقد أنهى دراسته الابتدائية في مدارس القرية, ثم التحق بالمدرسة الزراعية في مدينة الخضيرة, وفي يوم 19/1/1983م اعتقلته السلطات الإسرائيلية, وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العسكرية  تهمة الانتماء إلى منظمة فتح, المحظورة, وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية, وقتل جندي إسرائيلي, وبعد 27 جلسة من النحاكمات حكمت عليه المحكمة العسكرية في مدينة اللد بالإعدام شنقا, وبعد الحكم مباشرة استبدلت العائلة المحامي الأول بمحامي آخر يدعى زخروني من مدينة بيتح تكفا, وخلال جلسات قصيرة لم تستغرق أكثر من شهر واحد أعادت المحكمة النظر في قرارها السابق وخفضته من الاعدام إلى السجن المؤبد, وحتى كتابة هذه السطور تنقل ماهر بين كل من سجن عارة, الخضيرة, الجلمة, كفار يونا, الرملة, عسقلان, نفحة, بئر السبع, الشارون, مجدو, وهدريم,  واليوم لا يزال ماهر أعزبا ويقبع في سجن الجلبوع, وخلال وجوده في السجن التحق بالجامعة المفتوحة قسم اللغات, وحال دون حصوله على اللقب الأول فقط أربعة مواضيع, لأن السلطات الإسرائيلية منعته وزملائه من الاستمرار بالدراسة.

 

وراء كل رجل عظيم امرأة, فقد كان ولا يزال وراء ماهر يونس والدته, تلك المرأة التي تتمتع بشخصية قوية وثقافة عالية, وكانت ولا تزال فاعلة بين ذوي الأسرى, في خدمة الأسرى والدفاع عن حقوقهم, وقد خلفت أم كريم عندما أقعدها المرض لتكون هي ممثلة ذوي الأسرى في الداخل الفلسطيني, والناطقة باسمهم, ففي الاجتماع الذي عقد يوم 3/3/2012م تكريما لكريم وماهر كانت هي صاحبة الكلمة المميزة في هذا المهرجان الكبير, وكان ماهر قد أخذ من والدته كل صفات القوة والحكمة والمثابرة , حيث أنه صاحب شخصية قوية, ويتمتع بمعنويات عالية, ويشارك زملائه الأسرى معظم الفعاليات والاحتجاجات التي تصب في صالح الأسرى السياسيين.

الجدير بالذكر أنه  بعد أن تحرر عميد الأسرى سامي خالد يونس من خلال عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل ومنظمة حماس, أصبح كريم يونس وماهر يونس عميدا الأسرى في السجون الإسرائيلية, في كل فلسطين, وبهذه المناسبة أقامت جمعية أنصار السجين "الرابطة" يوم 3/3/2012م حفلا في قرية عارة, في بيت كريم يونس, تخلله كلمات قصيرة, وإشعال شعلة كبيرة فوق موقع بارز بين الحضور, وإشعال عددا من الشموع حول الموقع, وهو تقليد سنوي, يقام في بيت كل أسير يكون قد قضى أكبر فترة داخل السجون الإسرائيلية, حيث يطلق عليه اسم "عميد الأسرى", وكان قد مضى على كريم وماهر ما يقارب 30 عاما على وجودهما وراء القضبان, هذا الاحتفال التقليدي هو في حد ذاته إشارة إلى الديمقراطية المزيفة التي تتشدق بها حكومة إسرائيل, ورسالة إلى العالم ومنظمات حقوق الإنسان إلى أن السجون الإسرائيلية هي إعدام بطيء للأسير السياسي الفلسطيني, حيث لا تحديد زمني لأحكام المؤبد في القاموس الإسرائيلي


الجدير بالذكر أن ماهر يونس ينتمي إلى عائلة لها تاريخ عريق في النضال, فمنهم من قضى نحبه, ومنهم من أمضى سنين من عمره داخل السجون الإسرائيلية, وما ندموا ولا تراجعوا, ومن هؤلاء الرجال كان:

1-
المناضل حمزة يونس: وكان دخل السجون الإسرائيلية ثلاث مرات على قضايا سياسية, استطاع خلالهما الهرب مرتين.

2-
الكاتب والمناضل فاضل يونس : الذي قاد مجموعة , كان من بينها قاسم أبو خضر,وقد عملت على نقل السلاح من لبنان إلى إسرائيل, وقد أمضى فاضل في السجون الإسرائيلية مدة 15 عاما, وعن مزيد من المعلومات حول هذا الرجل تجدها في الفصل الثاني من هذا الكتاب.

3-
المناضل عصام يونس: الذي قاد عدة مجموعات مسلحة, والتي بدورها نفذت 73 عملية عسكرية في منطقتي جنين وقباطية.

4-
الشهيد محمود سعيد يونس: استشهد خلال الحرب العربية اليهودية سنة 1948م في معركة غير متكافئة في وادي عارة.

5-
الشهيد عمر خالد يونس: شقيق سامي يونس استشهد خلال الحرب العربية اليهودية سنة 1948م عند مستعمرة موتسكن, عندما كان يقاتل في صفوف المقاومة دفاعا عن مدينة حيفا.

6-
المناضل عبد اللطيف عبد القادر يونس: اعتقلته السلطات الإسرائيلية في شهر 10/1966م بتهمة التجسس لصالح الأردن, وأمضى في السجون الإسرائيلية ست سنوات, وبعدها سنه واحدة اعتقالا منزليا