ان الهجمة الشاملة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني من حصار وقتل واعتقال على أيدي حكومة الاحتلال الصهيوني وأذرعها المختلفة، والهادفة لتصفية إرادة المقاومة والنضال والاستعدادية العالية للتضحية في سبيل الحرية والكرامة واسترداد الحق، وضمن إطار هذه الهجمة يتم استهداف الحركة الأسيرة عبر التضييق اليومي والمداهمات والاعتداءات وما تولدّه من حالة عدم استقرار، وهذا ما يشمل الأسرى الإداريين الذين يتعرضون للقمع اليومي، إضافة إلى التمديد الدائم للاعتقال. وهذا ما دفع المناضل خضر عدنان إلى إعلاء الصوت، والمناضل محمد علان إلى مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، لتغدو هذه المواجهات احدى ساحات النضال، والذي يخوض غمارها اليوم خمسة رفاق وهم " نضال أبو عكر، بدر الرزة، غسان زواهرة، شادي معالي، منير أبو شرار" وسينضم لهم رفاق آخرين خلال الفترة القادمة في مواجهة هذه السياسة.

ونحن بدورنا سوف ندعم بكل السبل والوسائل إضراب رفاقنا الإداريين وسنشرع قريباً باتخاذ خطوات نضالية على الأرض وسنخوض إلى جانبهم خطوة الإضراب المفتوح إذا استدعت الحاجة، فنحن لن نترك رفاقنا المناضلين وحدهم. وبهذا الإطار فإننا ندعو إلى:

1. العمل على إطلاق أوسع حملة دعم ومساندة جماهيرية بحيث تكون متواصلة ومتصاعدة، وليكن الدعم الرئيسي على مناطق التماس مع قوات الاحتلال الصهيوني.

2. اعتبار مقاومة الاعتقال الإداري نهج وتشكّل خطوة نحو صياغة رؤية وطنية لمقاومة الاعتقال بحد ذاته، وعدم التسليم به ومقاومته.

3. ضرورة تحرك المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني على كافة الصعد، وإثارة ملف الاسرى الإداريين والمرضى وتفعيل خيار تدويل هذا الملف.

4. ندعو وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية إلى تسليط الضوء على إضراب الأسرى الإداريين وإيصال صوتهم ومعاناتهم للعالم أجمع.

5. ندعو إلى تعزيز التنسيق مع حركة المقاطعة الدولية، ودعوتها لدعم اضراب الأسرى الإداريين، وقضية الأسرى بشكل عام.

وختاماً، إننا على ثقة عالية باستعدادية جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل، والتي شكّلت مدرسة ثورية على مدار المسيرة النضالية، وعلى ثقة بدور ومسئولية القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وكافة مؤسسات العمل الوطني بالعمل على خوض النضال لدعم نضال الأسرى بشكل عام، والإداريين رواد المبادرة الثورية في مواجهة الاعتقال الإداري بشكل خاص.

وإننا حتماً لمنتصرون..

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قيادة فرع السجون
5/9/2015