في يوم الأسير المنع الأمني سيف مسلط على رقاب عائلات الأسرى

المصدر / فلسطين المحتلة_وكالات

في ذكرى مرور يوم الأسير الفلسطيني تتجسد معاناة مئات العائلات في منع الزيارة بذريعة المنع الأمني ، وتحرم الأمهات والزوجات والأبناء من لقاء فلذات الأكباد ، ويتسبب هذا المنع بأوجاع تتجرعها عائلات الأسرى ، فلا اتصال معهم سوى عن طريق الزيارة .

 

الحاجة جبرية شمة والدة الأسير رمزي شمة من سلفيت نموذج لعذابات زيارة السجون وما تتركه هذه الزيارات من آثار سلبية على صحة الزائرين .

 

تقول الحاجة جبرية:" أمضيت سنوات وأنا اتنقل بين السجون لزيارة أولادي الأسرى وخصوصاً ابني رمزي الذي اعتقل عدة مرات وأمضى أكثر من 14 عاماً في الاعتقال حتى الآن ، وتكرار رحلة الزيارة بين السجون سبب لي أمراضاً وأوجاعاً أقعدتني عن الحركة ، وأنا لا أستطيع الذهاب للزيارة بسبب مرضي ومعظم أفراد العائلة محرومون من الزيارة بسبب المنع الأمني ".

 

أما والدة الأسير القسامي سعيد ذياب من قلقيلية وهي أسيرة محررة قالت :" في يوم الأسير نبكي جميعاً على حالنا كعائلات أسرى ، فأنا ممنوعة أمنياً ويتم منحي تصريحاً في العام مرة واحدة رغم الحظر الأمني ، وزوجي شبه مقعد لا يستطيع الذهاب للزيارة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة على الحواجز وعلى بوابات السجن وداخل قاعة الزيارة ، وجميع أفراد العائلة ممنوعون من الزيارة أيضا كونهم أسرى محررين ، ووجع منع الزيارة يبقى يلاحقنا ".

 

فيما تقول منال يونس شقيقة الأسير المريض عثمان يونس من قرية سنيريا جنوب قلقيلية والمحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات عن وضع شقيقها :" شقيقي يحتاج إلى علاج نتيجة إصابته عند الاعتقال بإصابات خطيرة أثرت على الوضع الصحي العام بعد بتر أصابعه واستئصال أجزاء من الكبد والبنكرياس والطحال والمعدة ، وتضرر أسنانه بشكل كبير ، وفي يوم الأسير تتجدد عذاباتنا لفقدانه بيننا ومنع الزيارة عنه نتيجة المنع الأمني للعديد من أفراد العائلة ، فإذا كان الاسير بصحة جيدة يكون عليه الخوف من بطش السجان ، فكيف بشقيقي الأسير المريض والذي يحتاج إلى علاج مؤجل من قبل مصلحة السجون للانتقام منه ، فلا زيارة ولا علاج وهواجس من نتائج كارثية ".