المحررة الطفلة كريمان :" ضربوني وهددوني بخطف أهلي "

المصدر / فلسطين المحتلة_وكالات

بصوتها البريء وجسمها النحيف وذاكرتها المليئة بالآلام تحدثت الطفلة المحررة كريمان أكرم اسحاق سويدان " 14 عاماً " من بلدة عزون عن تجربة الاعتقال والأسر لإعلام الأسرى بعد تحررها بساعات من سجن هشارون وسط فلسطين المحتلة عام 48 .

لملمت الطفلة كريمان أثناء الحديث معها الأحداث المؤلمة من ذاكرتها قبل الحديث وأجواء السجن ما زالت مخيمة على نفسيتها وقالت :" عند اعتقالي هجم عليّ ضباط المخابرات والجنود وضربوني على ظهري وضربوا رأسي بالحديد داخل الدورية ونقلوني إلى مستوطنة أريئيل وهددوني بخطف أهلي وإخوتي إذا لم أعترف وبعدها نقلوني إلى مركز تحقيق الجلمة وبقيت هناك مدة ثمانية أيام "

وقالت كريمان إن ضباط التحقيق كانوا يمارسون الضغط النفسي بحقها من خلال الصراخ وبالكذب عليها بأن جميع أفراد عائلتها تم إحضارهم للسجن ولن تراهم بعد اليوم .

وتضيف " كانوا يتعمدون إهانتي حتى أعترف بالتهمة المفبركة بحقي من خلال اتهامي بمحاولة طعن مستوطن , ومع إصراري أن السكين ليست لي كانوا يزيدون من الضغط النفسي والتهديد والوعيد والإهانات والشتم الذي يخدش الحياء ".

و تتابع الطفلة كريمان حديثها قائلة :" كانت السجانة التي ترافقني إلى المحكمة تضربني في البوسطة وتحاول إهانتي وكنت أصرخ في وجهها مما يجبرها على التوقف عن الإهانة "

وأوضحت كريمات أنها ذهبت إلى المحكمة 8 مرات وفي كل مرة كان يتكرر مشهد الإهانة والصراخ والتهديد من قبل السجانات الحاقدات ".

وعن تضامن الأسيرات في السجن معها أكدت أنهن كن بمثابة الأخوات والأمهات لها ولجميع الأسيرات القاصرات

بدوره قال أكرم سويدان والد الطفلة كريمان :" لا أكاد أصدق أن ابنتي كريمان عادت للحياة من جديد ، فالاحتلال حاول أن يقتل فينا كل أمل باعتقالها بصورة وحشية وتوثيق ذلك بشريط فيديو في مظهر عنصري مرعب ".

وتابع قائلا :" منعوني أنا وزوجتي من زيارة ابنتي لمضاعفة الألم والعذاب وكان أطفالي الصغار يذهبون لزيارتها في سجن هشارون ، وهذا كان يخفف عنا جزءاً من المعاناة التي استمرت خمسة أشهر ".

وشدد والد الطفلة المحررة على ضرورة إنقاذ الأسيرات وخصوصاً القاصرات بعد أن حدثته طفلتها عن معاناة الأسيرات وقال :" كنت أظن أن التقارير الصادر عن الأسيرات فيها مبالغة من أجل الإعلام إلا أن ما ينشر من معاناة لا يذكر أمام المعاناة الحقيقية التي تكابدها الأسيرات داخل الأسر وهذا يتطلب جهداً جماعياً من أجل الضغط للإفراج عن الأسيرات ".