انتصار حقيقي على اللوبي الصهيوني..

د. مريم أبو دقة: نظّمنا محاضرة عن فلسطين في جامعة لومير الفرنسية رغم التحريض الصهيوني

مشاركة د. مريم أبو دقة في ندوة بجامعة لومير الفرنسية (5).jpg
المصدر / بوابة الهدف الإخبارية

مركز حنظلة_باريس

نظمت القياديّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطيني، المناضلة النسوية التقدمية د.مريم أبو دقة زيارة إلى فرنسا، عقدت خلالها سلسلة لقاءات وجولة واسعة لوضع المتضامنين الفرنسيين في صورة الأوضاع الراهنة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وشاركت الرفيقة أبو دقة في ندوة احتضنتها جامعة لومير في مدينة ليون الفرنسية بدعوة من تجمع 69 لدعم الشعب الفلسطيني، تحت عنوان (الاستيطان والفصل العنصري الإسرائيلي، أي مستقبل للفلسطيني)، حيث شاركت في هذه الندوة رغم تحريض الصهاينة، ووجهت خلالها رسالة قوية وواضحة، قالت فيها: (لتتحدثوا معي وتسألونني إن كنتم تخافون من أن أتحدث؟ اذهبوا وانظروا بأم أعينكم ما يجري في فلسطين، أنا جئت هنا للمطالبة فقط بالحرية والعدالة لشعبي ولا شيء آخر".

وانتقدت أبو دقة المعايير المزدوجة تجاه تعامل الغرب خاصّة فرنسا مع القضية الفلسطينيّة، ففي الوقت الذي تصم آذانها عن الجرائم الصهيونية التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، فإنها دائمًا ما ترضخ للضغوطات الصهيونية، وتدافع عن ممارسات الاحتلال.

وبيّنت أبو دقة خلال اتصالٍ مع "بوابة الهدف"، أنّ ما جرى من انعقاد الندوة رغم كل الضغوطات التي مارسها اللوبي الصهيوني، هو انتصار حقيقي لحقوق الشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينيّة العادلة، إذ جئت للمشاركة في الندوة وأنا أحمل معاناة أبناء شعبي لأريها للعالم وخاصّة هنا في فرنسا.ش

وأشارت أبو دقة إلى أنّها تطرقت خلال حديثها في الندوة إلى مجموعة من القضايا الهامة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومنها "المرأة، ومعاناة الأطفال، والحصار، واللاجئين، ومعاناة الأسرى، والشباب، والهجرة"، فيما كان يحرض اللوبي الصهيوني باتجاه منع هذه الندوة بادّعاء أنّني شخصية "إرهابية" أنتمي للجبهة الشعبيّة، ولكنّ جنّ جنونهم عندما أصرّينا ونظمنا بالفعل هذه الندوة.

وبيّنت، أبو دقّة، أنّ هذه الندوة في جامعة لومير لن تكون الأخيرة، بل هناك سلسلة من اللقاءات والبرامج والندوات التي سيجري تنفيذها خلال الأيّام القادمة في العديد من المدن والمحافظات الفرنسيّة، وبالتحديد في قرابة 17 محافظة فرنسيّة، وذلك لتحشيد الرأي العام الفرنسي لنصرة قضيتنا وكشف زيف الرواية الصهيونيّة التي تغطّي جرائم الاحتلال.

كما أوضحت أبو دقة لـ "الهدف"، أنّ الحضور في الندوة كان كبيراً جداً، ما أثار ذهول اللوبي الصهيوني الذي ارتدت مكائده إليه، وفشل مسعاه في إلغاء الندوة، وكان صوت الحق الفلسطيني هو الأعلى.