مع فرض الإقامة الجبرية..

حنظلة: الاحتلال يقرّر الإفراج عن الباحث الفلسطيني الإيطالي خالد القيسي

خالد القيسي1.jpg

خاص_مركز حنظلة

أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأنّ "الاحتلال قرّر الإفراج عن الباحث الفلسطيني الإيطالي خالد القيسي".

وأوضح المركز في تصريحٍ خاص، أنّ "الاحتلال فرض الإقامة الجبرية على الباحث القيسي، ومنعه من السفر، علمًا أنه اعتقل بتاريخ 31/8/2023 أثناء زيارته لفلسطين".

وفي وقتٍ سابق، كشف مركز حنظلة، عن تفاصيل احتجاز الطالب والمترجم الفلسطيني – الإيطالي خالد القيسي من قبل الاحتلال حسب رواية زوجته وأمه الإيطاليتين.

وبحسب المركز، فإنّ السلطات "الإسرائيلية" احتجزت القيسي، وهو زوج فرانتشسكا أنتينوتشي، وابن لوتشيا ماركِتّي الإيطاليتين، وما يزال أسيرًا حتى اليوم بانتظار التحقق من عناصر صياغة اتهام ضده.

ووفقًا لحنظلة، فإنّ "خالد، الذي يحمل الجنسيتين الإيطالية والفلسطينية، كان يعبر معبر "اللنبي" الحدودي مع زوجته وابنه بعد قضاء إجازة مع عائلته في بيت لحم بفلسطين، وعند فحص الأمتعة والوثائق، وبعد انتظارٍ طويل، تم تقييد يديه تحت أعين ابنه البالغ من العمر 4 سنوات وزوجته وجميع الحاضرين الذين كانوا ينتظرون أن يتمكنوا من استئناف رحلتهم".

وقال المركز، نقلًا عن زوجة القيسي، إنّها "طلبت إيضاحًا عن سبب اعتقاله ولم تتلقَ أي رد، بل جرى استجوابها ثم إرسالها مع ابنها إلى الأراضي الأردنية، من دون هاتف، ومن دون نقود أو أي إمكانية للتواصل في دولة أجنبية"، مضيفةً أنّه "في وقت لاحق، تمكنت زوجته وطفلها من الوصول إلى السفارة الإيطالية في عمان بفضل كرم بعض السيدات الفلسطينيات".

وأشار حنظلة، إلى أنّ "القيسي، مترجم وطالب في قسم اللغات والحضارات الشرقية في جامعة روما، ويتمتع بتقدير واحترام من يعرفه لالتزامه بجمع ونشر وترجمة المواد التاريخية الفلسطينية، وهو أحد مؤسسي مركز التوثيق الفلسطيني، وهي جمعية تعمل على التعريف بالثقافة الفلسطينية في إيطاليا"، لافتًا إلى أنّ "عائلة خالد وأصدقائه وكل من أتيحت لهم فرصة معرفته، ما زالوا ينتظرون بفارغ الصبر تلقي أخبارًا عنه، وحتى هذه اللحظة لم يتمكن من مقابلة محاميه، ولا تزال الأنباء بشأن سلامته قليلة، وكل ما علمناه من القنصلية والمحامي أنه سيواجه جلسة استماع يوم الخميس السابع من شهر أيلول"، كما قال المركز في حينه.

وأضاف المركز نقلًا عن زوجته: "نظن أن خالد في عزلة تامة، دون اتصال بالعالم الخارجي، دون إدراك حقيقي لمرور الوقت، تحت ضغط استجوابات مستمرة، ولا بد أنه قلق على مصير ابنه وزوجته اللذين تركهما في خطر وفي عيونهما صورة اعتقاله وسوقه مكبل اليدين"، مشيرةً إلى أنّ "الوضع خطير للغاية. نحن نتطلع إلى وضع حد لهذا السجن الظالم. ونطلب مِن كل مَن لديه القدرة أن يستعلم عن الحالة الصحية لخالد، وقبل كل شيء، أن يمارس كل الضغوط اللازمة للإفراج السريع عنه".