مركز فلسطين: 340 حالة اعتقال خلال شهر أيلول بينهم 39 طفلًا و14 سيدة

اعتقال.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال واصلت من سياسة الاعتقالات بحق الفلسطينيين، خلال الشهر الماضي، حيث رصد المركز (340) حالة اعتقال خلال شهر أيلول/ سبتمبر بينهم 39 طفلًا، و14 سيدة وفتاة.

وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن مدينة القدس احتلت النسبة الأعلى في عدد المعتقلين بواقع (140) حالة اعتقال، بينما شهد قطاع غزة خلال شهر أيلول الماضي (16) حالة اعتقال منهم (12) خلال اقترابهم من الحدود الشرقية للقطاع، بينهم 3 شبان تم اعتقالهم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال تظاهرة احتجاجية على الاعتداءات بحق القدس.

كذلك اعتقلت (4) من الصيادين قبالة شواطئ جنوب القطاع خلال عملهم في صيد الأسماك، وصادرت مراكبهم بينهم جريحين أحدهما أصيب بطلقات مطاطية في الظهر وهو الصياد منيب محمود، وأفرج عنه بعد ساعات بينما الصياد نافذ صلاح تم نقله إلى العلاج في مستشفى بالداخل وأطلق سراحه بعد أسبوع من الاعتقال على حاجز بيت حانون.

اعتقال الأطفال والنساء

وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر إن الاحتلال واصل خلال شهر أيلول استهداف الأطفال والنساء بالاعتقال حيث وصل عدد المعتقلين من القاصرين خلال أيلول إلى 39 طفلًا أصغرهم الطفل محمود أبو سنينة الذي لا يتجاوز عمره (8 أعوام) وتم اعتقاله بعد الاعتداء عليه بالضرب في منطقة باب العامود بالقدس، كذلك استدعت سلطات الاحتلال تستدعي الشقيقين القاصرين مجد وميلاد عبيد (10 سنوات) من بلدة العيساوية للتحقيق.

بينما صعدت سلطات الاحتلال من استهداف النساء والفتيات حيث وصلت حالات الاعتقال إلى 14 حالة اعتقال بينهن السيدة حنان البرغوثي شقيقة الأسير نائل البرغوتي ووالدة ثلاثة أسري، وذلك بعد اقتحام منزلها في بلدة كوبر شمال رام الله وتحويلها للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور بعد 24 ساعة من اعتقالها.

بينما اعتقلت السيدة فاطمة عمارنة (44 عامًا) من جنين عقب الاعتداء عليها بشكل وحشي خلال وجودها قرب باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن.

واعتقلت الطالبة في كلية الشريعة جامعة النجاح نور الطاهر من نابلس أثناء تواجدها بالقرب من أبواب المسجد الأقصى كما اعتقلت المرابطة سماح محاميد من مدينة أم الفحم بالداخل المحتل عقب استدعائها للتحقيق ووجه لها الاحتلال تهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتقلت أيضًا خلال أيلول السيدة منار الكعبي من نابلس؛ بعد استدعائها للمقابلة، وتم تمديد اعتقالها لمدة ثمانية أيام لاستكمال التحقيق، واعتقلت الفتاة نورهان ترشحاني، أثناء تواجدها في المسجد الأقصى إضافة إلى اعتقال والدة وشقيقة منفذ عملية في القدس باسم عياد لافي من منزلهم في بلدة جبل المكبر وأفرجت عنهم بعد التحقيق لساعات.

اعتقالات القدس

وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال واصلت تصعيدها ضد المقدسيين وخاصة عمليات الاعتقال المستمرة بحقهم، والتي وصلت إلى (140) حالة اعتقال بينهم 11 امرأة، و22 طفلًا قاصرًا، أحدهم لا يتجاوز (8 أعوام) من عمره.

بينما أصدرت محاكم الاحتلال خلال أيلول ما يزيد عن (60) أمر إبعاد بحق المقدسيين غالبيتها عن المسجد الأقصى ومحيطه والبلدة القديمة، وأصدرت (19) أمر حبس منزلي استهدفت قاصرين ونساء، فيما أصدرت (6) أوامر اعتقال إداري بحق أسرى مقدسيين، و(9) أحكام بالسجن الفعلي لفترات مختلفة.

الأوامر الإدارية

وبيَّن الأشقر ـن محاكم الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي بشكل واسع إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال (296) قرار إدارى خلال شهر أيلول المنصرم، بينها (176) أمر اعتقال جديد، و(120) أمر تجديد، ومن بين من صدرت بحقهم أوامر اعتقال إدارى الأسيرتين فاطمة أبو شلال من جنين، والأسيرة حنان البرغوثي من رام الله وصدر بحقهما قرار اعتقال إدارى لمدة 4 شهور دون تهمه.

خطوات احتجاجية

وقال الأشقر إن الأسرى بقيادة لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة كانوا على موعد في منتصف الشهر الماضي لخوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على قرار ما يسمى بوزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بتقليص الزيارات لذوي الأسرى لتصبح مرة كل شهرين، بدلًا من مرة كل شهر، وكذلك وقف كل القرارات والسياسات التي من شأنها التضييق على الأسرى، وإعادة ما تم سلبه من حقوق خلال الفترة الماضية.

وبعد عدة جلسات حوار مع إدارة السجون قررت قيادة الحركة الأسيرة تعليق الإضراب بعد تراجع إدارة السجون عن قراراتها بحق الأسرى بتقليص زيارة ذوي الأسرى مؤكدة في الوقت نفسه بقائها في حالة الجهوزية والاستنفار الكامل، للحفاظ على حقوقهم وكرامتهم حتى نيل حريتهم التامة.