مركز فلسطين: عميدة الأسيرات الفلسطينيات تدخل عامها الـ9 في سجون الاحتلال

الأسيرات.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن عميدة الأسيرات الفلسطينيات الأسيرة ميسون موسى محمود الجبالي (28 عامًا) من قرية الشواورة شرق بيت لحم أنهت عامها الثامن، ودخلت عامها الـ9 على التوالي في سجون الاحتلال.

وأوضح مركز فلسطين أن الأسيرة الجبالى تقبع في سجن الدامون وتسلمت راية عميدة الأسيرات في ديسمبر من العام 2021 عقب إطلاق سراح أقدم الأسيرات فى ذلك الوقت أمل جهاد طقاطقة من بيت لحم بعد انتهاء محكوميتها البالغة 7 سنوات.

وبين مركز فلسطين أن "الجبالى" كانت طالبة جامعية بقسم الأدب الإنجليزي في جامعة القدس بأبو ديس واعتقلت بتاريخ 29/6/2015، بعدما أقدمت على طعن مجندة على حاجز "قبة راحيل" وإصابتها بجراح بين طفيفة ومتوسطة، قبل أن يسيطر عليها الجنود المتواجدين في المكان ويعتقلونها ويعتدون عليها بالضرب المبرح وينقلونها الى التحقيق في ظروف قاسية.

وأشار مركز فلسطين إلى أن محاكم الاحتلال وبعد تأجيل محاكمة "الجبالي" أكثر من 14 مرة أصدرت بحقها فى نوفمبر من العام 2016 حكمًا قاسيًا وانتقاميًا بالسجن الفعلي لمدة 15 عامًا أمضت منها 8 أعوام كاملة حتى الأن ودخلت عامها الـ9 على التوالي وهي تعتبر أقدم الأسيرات الفلسطينيات وعميدتهن في سجون الاحتلال.

وأشار مدير المركز الباحث رياض الأشقر إلى أن محاكم الاحتلال أصدرت منذ عام 2015 أحكامًا انتقامية بالسجن لمدة تزيد عن 10 سنوات، بحق 8 أسيرات، إضافة الى 5 أسيرات صدرت بحقهن أحكام من 4 إلى 10 سنوات، بينما هناك 3 أسيرات يقبعون فى الاعتقال الإداري المتجدد دون تهمه وهن الأسيرة رغد الفني من طولكرم، والأاسيرة روضة أبو عجمية من بيت لحم، والأسيرة سماح بلال عوض قلقيلية، إضافة إلى وجود الطفلة المقدسية نفوذ حماد ولا يتجاوز عمرها 16 عامًا.

وأوضح أن الأسيرات يعانين في سجن الدامون من ظروف اعتقالية صحية ومعيشية ونفسية صعبة، و يفتقرن الى كل مقومات الحياة ويحرمون من حقوقهم التي نصت عليها كافة الاتفاقيات الدولية، ويشتكون من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، كذلك وضع الحمامات خارج الغرف ويسمح باستخدامها في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج إلى الفورة.

وأضاف الأشقر أن الأسيرات يعانين من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهم بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل بحقهن، كما تعاني الأسيرات من سياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية أو الجريحات اللواتي أصبن حين الاعتقال، وفى مقدمتهن الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص حيث يرفض الاحتلال منذ سنوات إجراء عمليات جراحية ووظيفية ضرورية لها، كما تشتكي الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجن لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.

وكشف أن الاحتلال لا يزال يحتجز الأسيرتين فاطمة شاهين وعطاف جرادات في سجن الرملة، وسط ظروف قاسية، حيث كانت الأسيرة الجريحة شاهين، قد تعرضت لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال لحظة اعتقالها، وأصيب فى منطقة العمود الفقري والبطن، مما أدى الى إصابتها بالشلل، وما زالت تعاني من آلام حادة مكان الإصابة يسبب لها أوجاع شديدة تحرمها من النوم، بينما تتواجد الأسيرة جرادات معها كمرافقة.

وتحرم إدارة السجن الأسيرتين من زيارة أهلهما أو التواصل معهم عبر الهاتف العمومي، وتحتجزهما فى غرفة صغيرة جدًا، ولا يستطعن التحرك بحرية داخلها، لا يوجد بها شباك والتهوية سيئة جدًا، ويوجد فقط سرير واحد للأسيرة فاطمة، أما الأسيرة عطاف فتنام على الأرض الأمر الذي سبب لها آلامًا حادة بالظهر والرقبة، بينما ساحة الفورة سيئة جدًا ومتسخة.

وطالب مركز فلسطين كافة المؤسسات التي تتغنى بحقوق المرأة، الوقوف بشكل محايد تجاه معاناة الأسيرات المتفاقمة والتدخل الحقيقي من أجل انصافهن، ووقف الجرائم التي يتعرضن لها من قبل الاحتلال والسعي الفاعل لإطلاق سراحهن.