خلال مؤتمر صحفي..

"الشبكة العالمية" تدعو إلى مواكبة نضال الحركة الأسيرة الفلسطينية بخطة استراتيجية

فعالية لبنان.jpg

مركز حنظلة_بيروت

دعا رئيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني والرئيس المؤسس لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، محمد صفا، إلى "عقد لقاء عاجل للتنسيق والحوار بين كافة المؤسسات الفلسطينية الحقوقية في فلسطين المحتلة والهيئات الفاعلة في البلدان العربية والأجنبية وبين مكاتب الأسرى والشهداء، وذلك في بيروت أو عبر تطبيق "زووم" لوضع مسودة الخطة المقترحة واقتراحاتهم وتنظيم ندوة حقوقية على هامش الدورة 54 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أيلول المقبل.

وطالب صفا، خلال حديثه في مؤتمر صحفي أمام الإسکو، بصياغة وثيقة برنامجية وإطلاقها في مؤتمر صحفي إعلامي كبير مباشرة من بيروت و غزة ورام الله عن الحالة الراهنة للسجون، إضافة إلى تشكيل لجنة قانونية من محامين فلسطينيين في الأراضي المحتلة تضم محامين لبنانيين وعرب وأجانب للإعداد والبدء بتقديم الشكاوى إلى الاجراءات الخاصة في الأمم المتحدة والمحاكم الأوروبية والمحكمة الجنائية الدولية على أن تنبثق هذه اللجنة من لقاء حقوقي إذا أمكن.

كما دعا رئيس الشبكة العالمية، لتشكيل لجنة صحية من أطباء اختصاصيين لإعداد ملف صحي علمي لأوضاع الأسرى المرضى يكون عنوانًا للتحرك الدولي تجاه الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية، ومفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والجامعة العربية، والإتحاد الأوروبي.

وشدد صفا، على ضرورة زيارة واصطحاب وفد من أمهات وزوجات الأسرى الشهداء والمحررين إلى جنيف وبروكسل لتقديم شهادتهم أمام المحافل العالمية، مطالبًا باجتماع تنسيقي لأهم البعثات الديبلوماسية الفلسطينية في البلدان الأوروبية وتفعيل التحرك الديبلوماسي في الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي.

كما دعا قادة الفصائل الفلسطينية لاستخدام نفوذهم وعلاقاتهم العربية والدولية للإفراج عن حالات صحية حرجة مثل وليد دقة، واسراء الجعابيص، والطفل أحمد مناصرة، مطالبًا بإحياء يوم الأسير الفلسطيني 17 و22 نيسان واليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء في 27 آب، من خلال إحياء مناسبات مثل ذكرى ميلاد أسير، ذكرى اعتقال، ذكرى استشهاد، علاوة على ذلك تنظيم معارض صور ومنشورات في جنيف واليونيسكو وإعداد نشرة الكترونية يومية عن أوضاع الأسرى ونضالهم.

كما طالب صفا "بتشكيل لجنة تحضيرية مصغرة للشروع في إعداد خطة التحرك في سياق معركتنا ومقاومتنا الطويلة مع هذا الاحتلال الفاشي العنصري الذي لا يلتزم بأدنى الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإنسانية"، داعيًا إلى "مواجهة الغطرسة الصهيونية من خلال توسيع معادلة الردع لتشمل الأسرى وحمايتهم، فالإنسان هو الأغلى والأثمن، ووحدة الساحات تبدأ من وحدة ساحات السجون".

من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل: "نلتقي اليوم في وقفة وفاء وتضامن مع الاسرى والمعتقلين من خلال مبادرة التي طرحها الأستاذ محمد صفا والشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، ومن هذا الموقع نوجه التحية للأسيرات والأسرى الفلسطينيين رجال المقاومة".

ودعا فيصل، إلى "تدويل قضية الاسرى لتصبح قضية كل أحرار العالم وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الامن وبخطوات عملية لإطلاق سراح الأسرى والأسيرات وخاصة الأطفال، وتشكيل شبكة عربية وأخرى دولية تضم كافة المؤسسات العاملة في حقل حقوق الإنسان لمحاكمة "إسرائيل" على جرائمها التي ترتكبها بحق الأسرى والشعب الفلسطيني لحماية الأسرى وإطلاق سراحهم، واستعادة الوحدة الوطنية بتطبيق قرارات المجلس الوطني المركزي ووثيقة الوفاق الوطني وتبقى المقاومة والانتفاضة الشعبية ونضال الأسرى ودعم أحرار أمتنا والعالم هي الطريق الأقصر لنيل الحرية لشعبنا وللأسرى وإنهاء الاحتلال".

وألقى كلمة حزب الله الشيخ عطالله حمود، حيث وجه فيها الشكر إلى الأستاذ محمد صفا على مبادرته واهتمامه في هذه القضية المركزية المقدسة وهي قضية الأسرى المعتقلين في السجون الصهيونية.

وأشار حمود إلى "شهداء الحركة الأسيرة وأسماء عدد من الأسرى الشهداء وفق هيئة شؤون الأسرى المحررين يقبع في السجون "الإسرائيلية" أكثر من 5700 أسير، وعرض لمشروع قانون احتجاز جثامين الشهداء الذي صادق عليه الكنيست "الإسرائيلي".

وتطرق إلى "الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بإعدام الشيخ خضر عدنان، مؤكدًا أن الشهيد خضر عدنان دقع ثمن صمت المجتمع الدولي وعدم قيام المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الانسان بالشروع الجدي والفاعل في التحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الاسرى بالرغم من تواصل وتصاعد الجرائم الخطيرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال من دون تحريك المجتمع الدولي وتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما قضية المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون "الإسرائيلية" والكف عن ازدواجية المعايير".

ودعا حمود إلى "التحرك الجاد والفوري لضمان إلغاء الاعتقال الإداري وضمان الافراج الفوري عن كافة المعتقلين".

كما قال مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منور، إنّ "المسؤولية هي أن تمارس لا أن تبقى مجرد مشاعر على أهمية المشاعر وهذا ما فعله الاستاذ محمد صفا".

وأضاف: "أمام هذا المقترح المقدم أمامنا اليوم هو غاية في الاهمية سبق أن ناقشناه مع الاستاذ محمد صفا ونحن مستعدون للقاءات مع كل من هو معني بمتابعة ملف الاسرى والاسرى الشهداء (جثامين الشهداء) على اعتبار أنه من الملفات الأساسية والمهمة للمقاومة وأبناء شعبنا الفلسطيني لأبعاده الإنسانية والوطنيّة ومن المهم البدء بلقاءات لوضع الية عمل على كل المستويات حتى لا نبقى نعيد ونكرر الخطاب السياسي المعتاد".

من جانبه، أكد مسؤول العلاقات السياسية في حركة فتح د. سرحان سرحان، على "أولوية قضية المعتقلين واهتمام القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن بهذه القضية لأنها تشكل العنوان الكبير لنضال الشعب الفلسطيني وثمن سرحان مبادرة الشبكة العالمية والعمل لا نجاحها ودعمها وتوحيد كل الطاقات على كل المستويات للإفراج عن الأسرى واحتضان عائلاتهم".

وقال مسؤول لجنة الأسرى والمحررين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فتحي أبو علي، إننا "في مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للجبة الشعبية منذ أن تسلمنا الوثيقة الصادرة عن الشبكة العالمية من خلال المؤتمر نؤكد كل ما جاء فيها ونحن جزء أساسي من الحملة التي بشأن الاسرى وداعمين لها بكل تفاصيلها".

وناشد أبو علي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة منظمات حقوق الانسان وكل من يعنيهم الأمر تحمل مسؤولياتهم بالضغط على إدارة السجون الصهيونية بالإفراج عن الأسير المفكر وليد دقة الذي يعاني من وضع صحي صعب وتحمل الاحتلال المسؤولية عن حالته الصحية، كما ناشد دولة الرئيس نبيه بري بصفته رئيس البرلمانات العربية التدخل الفوري لحث البرلمانات العربية للتضامن مع الرفيق القائد أحمد سعدات كونه منتخب من الشعب الفلسطيني والضغط على الكيان العدو للإفراج عنه".

ووجه نائب الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني د. ماري الدبس، التحية باسم المناضلات والمناضلين في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، للأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات العدو الصهيوني، قائلاً: "حملتنا مستمرة من أجل تحريرهم، كما تحرير جثامين شهدائنا المعتقلين في أرض فلسطين المحتلة".

وأشار إلى أنّ "اليوم هو الذكرى الـ41 للعدوان الصهيوني الذي وصل إلى العاصمة بيروت، فواجهناه في نضالنا المشترك مع المناضلين الفلسطينيين الذين تقاسموا زنازين الاعتقال مع رفاقنا في أنصار والخيام وعتليت، وكل السجون التي ناضلوا من داخلها على أرض فلسطين".

وأكد أنّ "هذا النضال المشترك الممتد على عشرات السنين يؤكد تمسكنا بحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وبناء دولته الوطنية على كامل تراب وطنه، وعاصمتها القدس"، داعيًا "الشعوب العربية للتحرك من أجل فلسطين وشعبها وأسراها".

من جانبه، وجه مسؤول العلاقات السياسية في حركة حماس عبد المجيد العوض، التحيّة لصفا على جهوده المبذولة في سبيل قضية الأسرى، القضية الوطنية الجامعة التي تشكل أولوية مهمة في العمل الوطني وتتربع اليوم على طاولة المقاومة التي لن تدخر جهدًا في التخفيف عن أسرانا الابطال في سجون الاحتلال".

وأضاف: "لا شك أن الحكومة الصهيونية تسعى الى تدمير كل ثوابت قضيتنا المباركة وتسعى بكل قوة لكسر إرادة أسرانا البواسل والقضاء على كل ما حققته الحركة الأسيرة من مكتسبات وإنجازات الى جانب التضييق عليهم من خلال الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي وتطبيق سياسة الاغتيال الممنهج والتهديد بالإعدام".

ودعا "كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والإعلامية للوقوف أمام مسؤولياتها لمواجهة إجرام الاحتلال بحق الأسرى والعمل الجاد على اسناد الأسرى الإداريين في نضالهم ضد السياسة الإجرامية".

فعالية لبنان (3).jpg
فعالية لبنان (2).jpg