خلال وقفاتٍ دعمٍ متزامنةٍ في محافظات القطاع..

الجبهة الشعبيّة: استمرار التعتيم على الوضع الصحي للقائد وليد دقة بمثابة إعدام بطيء

وقفة الجبهة لوليد دقة3.jpg

مركز حنظلة_غزة

شارك حشدٌ واسعٌ من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفةٍ مساندةٍ للأسير القائد المفكّر وليد دقة، والذي يعاني وضعاً صحياً خطيراً في سجون الاحتلال، إثر إصابته بمرض السرطان.

وحضر الوقفات التي خرجت في كافة محافظات قطاع غزّة، بدعوةٍ من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أعضاء وكوادر الجبهة، وقيادات العمل الوطني، وحشد واسع من أبناء شعبنا، حيث رفع المشاركون صور الأسير القائد وليد دقة، وهتفوا بشعاراتٍ مساندةٍ ومناصرةٍ له.

وندّد المشاركون بسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها السلطات الصهيونية بحق الأسرى الأبطال، والتي كان آخر نتائجها، جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان، بعد أن خاض إضراباً عن الطعام استمرّ 86 يوماً.

وألقى كلمة الشعبية في الوقفات المتزامنة في شمال القطاع عضو اللجنة المركزية العامة الرفيق سرحان سرحان، وفي محافظة غزة عضو اللجنة المركزية العامة الرفيق مروان أبو نصر، وفي خانيونس عضو اللجنة المركزية الرفيق صالح السيقلي، وفي رفح القيادي في الجبهة الرفيق عدنان ابو ضاحي.

وقالت الجبهة إنّ الأسير القائد والمفكر وليد دقة يعاني من أوضاعٍ صحية خطيرة نتيجةً لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، مشيرةً إلى أنّ تدهورٍ خطيرٍ طرأ في وضعه الصحي في الساعات الأخيرة استدعى نقله إلى المستشفى، في ظل حالة تعتيم صهيونية ممنهجة وخطيرة عن تفاصيل أوضاعه الصحية في ظل حالة من الصمت المريب من المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مؤسسة الصليب الأحمر على هذه الجريمة. 

وشدّدت الجبهة على أنّ "الاحتلال الصهيوني حوّل السجون إلى ما يُشبه سجون "الجيستابو" النازية، فعشرات الأسرى المرضى ومنهم الأسير القائد والمفكر وليد دقة محرومون من العلاج، ويعانون من سياسة الإهمال الطبي، والعيادات التي من المفترض أن تكون مكاناً لهم للعلاج والتخفيف من آلامهم تحوّلت إلى مذابح للأحياء، وما إعلان الاحتلال عن عقد محكمة غداً للنظر في قضية المفكر القائد الأسير وليد دقة، هي محاولة صهيونية مكشوفة للتهرب من مسؤولياتها، ولشرعنة  استمرار جريمتها في التعتيم على الوضع الصحي للرفيق الأسير وليد دقة". وحمّلت الجبهة العدو الصهيوني المجرم وإدارة مصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الرفيق الأسير المفكر وليد دقة، مُعتبرةً أن استمرار التعتيم على أوضاعه الصحية، وإطلاق سراحه فوراً هو بمثابة إعدام بطيء.

كما أكّدت على أنّ تبعات استمرار معاناة الرفيق وليد دقة ستكون خطيرة، فهي عملية اغتيال مكتملة الأركان، لشعبنا الحق باتخاذ الإجراءات الميدانية للرد على هذه الجريمة، داعيةً جماهير شعبنا للاستمرار في حراكه الميداني وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني على مواقع التماس انتصاراً للرفيق وليد دقة؛ كرسالة غضب عارمة في وجه العدو الصهيوني، ودعوة مفتوحة للمشاركة في الحملة التي أطلقها مكتب الشهداء والأسرى في الجبهة الشعبية إسناداً للأسير القائد وليد دقة. 

ووجّهت الجبهة في كلمتها رسالة عاجلة إلى أحرار العالم بأن يوسعوا من تضامنهم وإعلاء صوتهم إسناداً لقضية الرفيق وليد دقة، مطالبةً بتصعيد هذا الحراك ومحاصرة السفارات الصهيونية وجميع المؤسسات الدولية المتواطئة مع الاحتلال؛ للضغط من أجل إنهاء معاناة الرفيق وليد دقة وعشرات الأسيرات والأسرى المرضى. 

ورأت أنّ ما يتعرض له أسرانا البواسل وفي مقدمتهم الأسرى المرضى والأسير القائد وليد دقة على وجه الخصوص يستدعي وقفة وطنية جادة وصياغة برنامج عمل وطني جدي، يكون أولى مهامه هي تدويل قضية الأسرى وتوثيق الجرائم التي ترتكب بحق الأسيرات والأسرى وعرضها على المحاكم الدولية، وفي مقدمتها سياسة الإهمال الطبي والإعدام الطبي.

كذلك دعت الجبهة الشعبيّة في كلمتها لجنة المتابعة العربية بالداخل المحتل لأوسع حراك جماهيري مساند للأسير القائد وليد دقة في معركة انتزاع حياته من بين أنياب سياسة الإهمال الطبي والإعدام البطيء، مُشدّدةً على ضرورة أن تتحمّل الجهات الرسمية المعنية بقضية الأسرى مسئولياتها لرفع رسائل عاجلة إلى المؤسسات الدولية لوضعها أمام مسؤولياتها في إنقاذ حياة الرفيق وليد دقة.  

وطالبت السلطة الفلسطينية بتحمل مسئولياتها ورفع قضية الأسير المريض القائد وليد دقة للمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان. 
وختمت الجبهة الشعبية بالقول: "إن بشاعة ما يجري للقائد الأسير وليد دقة وعشرات الأسرى المرضى، يجب أن تكون دافعاً كبيراً لنا للنضال بكل الوسائل من أجل إنهاء معاناتهم، فالوقت من دم. والأسرى يستحقون الغالي والنفيس وإبقاء كل الخيارات المفتوحة من أجل إنقاذهم من براثن سياسة الإهمال الطبي والاعدام البطيء".

وفي شمال القطاع، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي تامر الزعانين، في كلمة له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، نقف اليوم لمساندة هامة وقامة وطنية كبيرة وأسير بطل نهش مرض السرطان جسده لكنه ظل بعزيمة وإرادة صلبة على مدار 37 عامًا دون أن ينحني للسجان وظل يقاوم.

وأضاف: ما يزال الاحتلال الصهيوني يفتك بأسرانا الأبطال بتنفيذ سياسة الإهمال الطبي بحقهم، وهو عملية اغتيال ممنهج داخل السجون، وجريمة قتل عمد تتحمل مسؤوليتها حكومات الكيان الصهيوني منذ قيامه وحتى وصول الفاشي ايتمار بن غفير لحكومته.

وتابع: وليد دقة، أسير من 700 أسير فلسطيني مريض داخل سجون الاحتلال ومن بين 24 أسيرًا يعانون مرض السرطان، حيث يكتف الاحتلال فقط بصرف المسكنات الخفيفة لهم التي لا تتناسب مع حالتهم الصحيّة.

وأشار إلى أنّ الاحتلال ينقل الأسرى إلى مستشفياته إلا أنه يتأخر في علاجهم ويمنع عنهم العلاج الذي تحتاجه حالتهم رغم توفره في المستشفيات؛ بهدف إعدامهم كما حدث أخيرًا مع القيادي الشهيد خضر عدنان، وقبله ناصر أبو حميد، وها هو يكرر الجريمة مع القائد وليد دقة.

وفي محافظة رفح، وفي كلمة نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إبراهيم أبو حميد إن قضية الأسرى تحتل مكانة هامة في وجدان شعبنا الفلسطيني كون معاناتهم تختصر معاناة الشعب الفلسطيني بأكمله حيث تُمعن سلطات الاحتلال في انتهاك حقوقهم وتصعد من جرائمها وهجمتها الشرسة ضدهم، وخاصة حكومة اليمين الفاشي التي يقودها بنيامين نتنياهو وايتمار بن غفير.

وأوضح: تنتهج سلطات الاحتلال الصهيوني سياسات لا انسانية بحق الأسرى الأبطال، تتمثل بالقمع والإذلال والقتل البطيء عبر الإهمال الطبي والتعذيب الممنهج وزرع الأمراض في أجسادهم ومنع علاجهم وأخيرًا سن قانون لإعدامهم بهدف النيل منهم وإضعاف عزيمتهم.

ودعا منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى لإحداث نقلة جديدة في التعامل مع ملف الأسرى ودفع المحكمة الجنائية الدولية للبدء في فتح تحقيق في الجرائم التي تقترفها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، كما دعا إلى أوسع حركة تضامن مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال بمشاركة المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني. 

وطالب قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى اتخاذ مواقف تتجاوز مجرد الإدانة والاستنكار ونقل قضيتهم إلى المحافل الدولية من أجل إدانة الاحتلال على جرائمه التي كان آخرها اغتيال القائدين ناصر أبو حميد وخضر عدنان.

وقفة الجبهة لوليد دقة1.jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة2.jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة3.jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة4.jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة.jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (11).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (14).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (4).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (10).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (13).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (12).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (3).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (7).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (5).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (2).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (6).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (15).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (8).jpg
وقفة الجبهة لوليد دقة (9).jpg