مركز حنظلة_دمشق
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "مكتب الشهداء والأسرى والجرحى" بالتعاون مع لجان الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية ظهر اليوم، وقفة مطلبية أمام مقر بعثة الصليب الأحمر الدولي بدمشق، إسنادًا ودعمًا للأسير القائد والمفكر وليد دقة.
ورفع االمشاركون خلال الوقفة صور الأسير وليد إضافة للشعارات المنددة بجريمة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون الصهيونية بحق الأسرى المرضى، وذلك بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد أبو السعود، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية - القيادة العامة والرفيق أبو عماد رامز، ومنسق الساحة السورية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخ اسماعيل السنداوي أبو مجاهد ومسؤول لجان الدفاع عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية الرفيق تحسين الحلبي، إضافة لعدد من الأسرى المحررين وعدد من قيادة فرع سوريا للجبهة الشعبية والرفاق من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا.
بدوره، قدم مسؤول مكتب الشهداء والاسرى والجرحى للجبهة الشعبية في سوريا الرفيق عوني سماعنة مذكرة للصليب الأحمر الدولي باسم مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية ولجان الدفاع عن الأسرى، تضمنت شرح مفصل عن وضع الأسير وليد دقة الذي يعاني من مرض خطير وهو سرطان النخاع الشوكي والذي وصل إلى مراحل خطيرة أدت لاستئصال جزء من رئته اليمنى بالإضافة إلى أمراض تنفسية والتهاب في الرئة، الذي تعامل معه الاحتلال بتطبيق سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج والبيئة الصحية المناسبين رغم طرق كل الأبواب القانونية التي لم تفضي إلى نتيجة.
وطالب سماعنة الصليب الأحمر بالتدخل والضغط من خلال استخدام كل الطرق والوسائل القانونية والسياسية الممنوحة له للإفراج المبكر عن الأسير وليد دقة لكي يستطيع استكمال علاجه في بيئة صحية سليمة لا توفرها له السجون والمعتقلات.
وحمل سماعنة بعثة الصليب الأحمر المسؤولية عن حياة الأسير وليد دقة في حال عدم تدخلها وضغطها بما يتوافر لها من الصلاحيات القانونية الدولية للإفراج المبكر عنه واستكمال علاجه، والذي سيضعها شريكة للاحتلال والمحاكم الفاشية الرافضة لتطبيق القوانين الخاصة بالأسرى، فالصمت وإدارة الظهر في الوقت الذي يتطلب فيه التدخل لا يمكن أن ينظر إليه ببراءة.
كما وطالب سماعنة البعثة بتنظيم زيارات دورية لعشرات الأسرى المرضى خاصة الذين يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان، ورفع تلك الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال إلى المحاكم الجنائية الدولية للضغط على السجان المحتل للإفراج عن الأسير وليد دقة وكل أسير يعاني من الأمراض الخطيرة للقيام بالعلاج الصحيح في بيئة صحية سليمة.
وقال سماعنة: "آملين تحركًا إيجابيًا من قبل الصليب الأحمر بما يتناسب مع حجم مسؤولياته وقدراته في هذا المجال، لإنقاذ أرواح يكفل لها القانون الدولي الحياة والحقوق بنصوص واضحة يستند إليها إن توفرت لديه العزيمة والنوايا الصادقة".
من جهتها، أبدت ممثلة بعثة الصليب الأحمر استعداد البعثة لتلبية المطالب الخاصة بالأسرى وأنها ستبذل جهدها بكل الإمكانيات لإنهاء معاناتهم، كما عبرت عن سعادتها بالثقة الممنوحة للصليب الأحمر بما يخص هذه القضية.
