دانت جريمة الإهمال الطبي بحقه..

الجامعة العربية تطالب بالضغط للإفراج الفوري عن الأسير القائد وليد دقة

وليد دقة1.jpg

مركز حنظلة_القاهرة

طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، بالضغط للإفراج الفوري عن الأسير القائد وليد دقة، ودانت جريمة الإهمال الطبي المتعمد التي تمعن في إرتكابها سلطات الاحتلال الصهيوني بحقه، رغم وضعه الصحي البالغ الخطورة جراء إصابته بسرطان نادر في نخاع العظم.

ودعت الأمانة العامة للجامعة العربية المنظمات العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان كافة، وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة العفو الدولية، إلى التدخل الفوري والضغط على الكيان الصهيوني  للإفراج الفوري عن الأسير دقة، حتى يتمكن من تلقي العلاج اللازم لحالته المتدهورة، ووقف جريمة القتل البطيء التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقه، في انتهاك جسيم للمواثيق والقوانين الدولية وللقيم الإنسانية والأخلاقية.

وحذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، في تصريح صحفي له اليوم،  سلطات الاحتلال من تعمد عدم الإفراج عن الأسير دقة، إلى أن يلقى مصير الأسير ناصر أبو حميد الذي استشهد في سجون الاحتلال العام الماضي، بالإضافة إلى العشرات من شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.

من هو الأسير المفكّر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، و إبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2020 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".