نظمتها الجبهة الشعبيّة وحركة فتح..

غزّة: وقفة حاشدة في ساحة الجندي المجهول للمطالبة بإنقاذ الأسير القائد والمفكّر وليد دقّة

IMG_20230525_194643_143.jpg

مركز حنظلة_غزة

نظّمت لجنة الأسرى للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ومفوضية الشهداء والأسرى في حركة فتح، مساء اليوم الخميس، وقفة حاشدة في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة، وذلك في إطار الحملة الدولية لإنقاذ الأسير القائد والمفكّر وليد دقة التي أطلقها مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبيّة.

وشارك في الوقفة، قيادة الجبهة الشعبيّة في محافظة غزة وحشد من الرفاق وممثلي القوى الوطنيّة والإسلامية، حيث رفعوا صورًا للأسير دقة، وشعارات تُطالب بحريته وإطلاق سراحه من سجون الاحتلال.

وفي كلمة الجبهة الشعبيّة، قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الرفيق محمد الغول، إنّ "سجون الاحتلال تتعرّض إلى هجمةٍ صهيونيّةٍ واسعة تصاعدت بعد وصول القوى الأكثر فاشية وعنصرية في تاريخ الكيان إلى سدة الحكم، وتولي المجرم بن جفير ملف الأسرى، ليوسّع هذا العدو الجبان من سياساته التنكيليّة والقمعيّة بحق الحركة الأسيرة، وضمن هذه السياسة صَعدّ من هجمته على قيادات وأسرى الجبهة الشعبيّة وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات، وواصل انتهاج سياسة الاهمال الطبي والاعدام البطيء بحق عشرات الأسيرات والاسرى المرضى. وخاصة الأسير القائد المفكر وليد دقة الذي يعاني منذ شهور من أوضاع صحية خطيرة، وتم الإعلان قبل عدة أيّام عن حصول تدهور في وضعه الصحي نتيجة تعرضه لعددٍ من الانتكاسات الصحية بسبب عدم توفر العلاج له، وانتهاج السجان الصهيوني لسياسة الاهمال الطبي بحقه بما يعنيه ذلك الحكم بالإعدام البطيء على الرفيق وليد دقة". 

ووجّه الغول "تحيّة فخر واعتزاز إلى الأسيرات والأسرى الأبطال الذين يتصدون ببسالة منقطعة النظير إلى السجان الصهيوني، ونشيد بالمبادرة التي قدمتها مفوضية الشهداء والأسرى بحركة فتح إسنادًا للأسير القائد وليد دقة والأسرى المرضى، كما نشيد بالمبادرات والأنشطة والفعاليات التي نُظمت على مدار الأيام الماضية في إطار الضغط على الاحتلال والمؤسسات الدولية المتواطئة لإنقاذ حياة القائد وليد دقة".

وعبَّر الغول عن فخر الجبهة الشعبيّة وتقديرها "لحالة الصمود الكبيرة التي جسدها الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبيّة القائد أحمد سعدات ورفيقيها عاهد أبو غلمى ووليد حناتشة، وإفشالهم لمخططات الاحتلال الذي رضخ للضغط الذي مارسه أسرى الجبهة الشعبية على مدار الأيّام الماضية".

وحمَّل الغول "العدو الصهيوني المسؤوليّة الكاملة عن حياة الأسير القائد والمفكر وليد دقة"، معتبرًا أنّ "مماطلة الاحتلال في توفير العلاج اللازم له، واستمرار سياسة الاهمال الطبي بحقه، جريمة مكتملة الأركان، سيتصدى لها شعبنا بكل قوة، وبكل الأساليب".

كما أشاد الغول "بحالة الصمود الأسطورية التي جسدها الرفيق الأمين أحمد سعدات ورفاقه داخل السجون والذين تصدوا للهجمة الصهيونية التي شنها عليهم جهاز المخابرات الصهيوني بأوامر من المجرم الفاشي بن جفير الذي نوجه له رسالة واضحة، بأن كل اجراءاتك وسياساتك وجرائمك بحق الأسرى لن تستطع أن تكسر إرادة المقاومة والصمود فيهم، وستجر ذيول الخيبة والهزيمة كما حدث سابقًا مع المجرم الصهيوني الوزير السابق لما يُسمى "وزارة الشؤون الاستخبارية" غلعاد أردان، الذي حاول سلب إرادة ومنجزات الأسرى عن طريق تشكيل لجنة لهذا الصدد، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها، وانتصر الأسرى كعادتهم".

وشدّد الغول على ضرورة "وقف سياسة الصمت والتواطؤ التي تنتهجها مؤسسة الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة تجاه قضية الأسرى المرضى وخاصة الأسير القائد وليد دقة، وهذه المؤسسات مدعوة وبشكل عاجل لإرسال بعثة دولية طبية عاجلة لتشخيص الحالة الصحية للقائد وليد دقة، وتوفير العلاجات اللازمة له لإنقاذه من براثن سياسة الاهمال الطبي والاعدام البطيء، وإلا من العار أن تبقى هذه المؤسسات موجودة".

ودعا الغول "للاستجابة للحملة التي أطلقها مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لدعم وإسناد الأسرى المرضى بكل الأشكال، وفتح اشتباك مفتوح مع العدو الصهيوني على كل المحاور وفي مواقع التماس، وتنظيم فعاليات واسعة ومتواصلة في الوطن والشتات"، داعيًا "أحرار العالم وأصدقاء الشعب الفلسطيني وأبناء أمتنا العربية إلى تكثيف نضالهم واعتصاماتهم للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل وقف سياسة الاهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، وهو يتطلب وقفات واعتصامات غاضبة أمام سفارات الاحتلال، والمؤسسات الدولية المتواطئة والشريكة بالعدوان على شعبنا".

وفي ختام كلمته، جدّد الغول الإشادة باسم الجبهة الشعبيّة "بمبادرة مفوضية الشهداء والأسرى في حركة فتح"، داعيًا "جماهير شعبنا إلى تكثيف وتوسيع فعالياتهم الضاغطة على السجّان الصهيوني، من أجل إنهاء معاناة الأسرى المرضى وفي المقدمة منهم الأسير القائد وليد دقة، فقضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني كله".

ومن جهته، دعا الناطق باسم حركة "فتح" منذر الحايك، المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته على جرائم الاحتلال، والتحرك الفوري للإفراج عن الأسير دقة والأسرى كافة في معتقلات الاحتلال.

كما أكَّد الحايك، أنّ "شعبنا موحّد خلف قضية الأسرى، ولن يتركهم وحدهم يواجهون قمع السجّان، وسيواصل إسنادهم بشتى الوسائل"، لافتًا إلى أنّ "وحدة الأسرى قادت إلى الانتصار على إدارة السجون في شهر رمضان".

وأشار الحايك، إلى أنّ "الرفيق القائد المناضل وليد دقة اليوم يقول للاحتلال أنّ السجن لن يغلق علينا، وسنستمر في النضال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية جميعًا".

IMG_20230525_194642_455.jpg
IMG_20230525_194642_554.jpg
 

IMG_20230525_194635_391.jpg
IMG_20230525_194634_617.jpg
IMG_20230525_194635_175.jpg
IMG_20230525_194635_413.jpg
IMG_20230525_194634_671.jpg
IMG_20230525_194643_143.jpg
IMG_20230525_194635_155.jpg