في الذكرى الـ75 للنكبة..

"هيئة التنسيق" تنظم وقفة تضامنية مع الأسرى أمام "الاسكوا" في بيروت

وقفة تضامنية مع الأسرى في بيروت.jpeg

مركز حنظلة_بيروت

في ذكرى النكبة الـ(75)، أقامت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين، أمس الجمعة، وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون العدو الصهيوني، وذلك أمام مبنى "الاسكوا" في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وهيئات تنسيق مع الأسرى وشخصيات حقوقية وأسرى محررين.

وألقى مسؤول العلاقات اللبنانية في "حركة الجهاد الإسلامي"، أبو وسام منور، كلمة "قوى التحالف الفلسطيني"، أكد فيها على "التمسك بالمقاومة المسلحة لتحرير فلسطين والأسرى وتحقيق حلم العودة إلى الوطن"، منوها بأن "المواجهة الأخيرة التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي في معركة ثأر الأحرار أثبتت أن العدو لا يعرف إلا منطق القوة".

وقال: "في كل عام يُحيى شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده فعاليات يوم النكبة ثقافيًا وسياسيًا، ومعارض تراثية من أجل تذكير العالم كله ومَن تناسى من أمتنا أو تخاذل، على أن حقنا في فلسطين ثابت لا يلغيه تقادم الزمن ولا محاولات القضاء على المقاومة ولا التطبيع، الذي أرادُه بهدف فرض "إسرائيل" علينا وعلى الأمة وأبنائها".

وأضاف: "هذا العام كان إحياء يوم النكبة مختلفا.. كان بطعم الشهادة والشهداء.. لقد أكدنا بدماء ابناء شعبنا ومقاوميه في غزة والضفة والقدس وكل ربوع فلسطين تمسكنا بأرضنا رغم كل المحن التي نعيشها.. فشعبنا الذي قدَم رجاله ونساءه وأطفاله في مواجهة العدوان، ويحتضن مقاومة تقدم قادتها قبل الجند شهداء، يؤكد أن حقٌا وراءه مُطالب هو حقٌ لا يموت".

وتابع: "لشهدائنا الأحياء خلف قضبان السجان، أسرانا البواسل، الذين يسطرون أسمى معاني الصبر والثبات، نقول أنتم تواجهون العدو وسجانيه المدججين بأدوات القمع والقتل وسلاحكم الإيمان بأن الله معكم ومثبتكم وناصركم، لأنكم أصحاب الحق بالحرية وتحرير الأرض والمقدسات، التي ناضلتُم من أجلها واعتُقلتم في سبيلها".

كلمة المقاومة اللبنانية في "حزب الله" ألقاها عضو المجلس السياسي، محمود قماطي، فقال: "75 عامًا على احتلال فلسطين لم تتغير صفة الاحتلال بالإجرام والاغتصاب للأرض، ولا يزال الشعب الفلسطيني يقاوم ويحقق الانتصارات".

وأكد قماطي بأن "اليوم تغيرت المعادلات على أرض الواقع، وبعد الهزائم المتكررة  أصبحنا نحتفي بالانتصارات المتكررة وبرسم المعادلات الجديدة، وبالإمساك بزمام المبادرة بزناد البندقية وزناد الصاروخ".

وأضاف: "اليوم نشهد واقعًا جديدًا، وتحولًا جديدًا نوعيًا، رمز الانتصار والتغير، قادة العدو يخشون على كيانهم من الزوال يعيشون أزمة داخلية عميقة والمقاومة تنتصر وتحدد ساعة إطلاق النار وتفرض شروطها على العدو، تمهيدًا للتحرير الكامل".

وختم موجهًا التحية للأسرى الشهداء الذين كان آخرهم الشهيد خضر عدنان الذي سجل باستشهاده موقفًا مقاومًا متقدمًا يتجاوز كل الحدود الذي رسمه العدو، كما أثبتت المقاومة في معركة ثأر الأحرار بأنها في غرفة مشتركة واحدة في مواجهة العدو"، مؤكدًا على أن المقاومة في لبنان هي امتداد لمحور المقاومة الذي لن يتخلى عن دعم المقاومة الفلسطينية حتى تحرير كل حبة تراب من فلسطين".

كلمة "الحزب السوري القومي الإجتماعي" ألقاها عضو المجلس الأعلى الدكتور جورج جريج، فقال: "نقف ها هنا اليوم، تجمعنا فلسطين، وفلسطين أكبر من النكبة، هي مرتكز الهوية، وأبجدية الفعل في ساحات الصراع انتصارًا للقضية".

وتابع: "والفعل في طياته يختزن عناصر الإرتقاء في مسار تماهي الإنتماء والهوية، وأبناء فلسطين، شيبها وشبابها، نساءها وأطفالها، وشهدائها وأسراها - مقاوميها، حروف من نور على معلقات أناشيد الحق والصراع من أجل السيادة والحرية، إنهم العلامات الفارقة، مشاعل النور، والنسمات العطرة، في زمن لوثته التبعية ومسارات التطبيع المناهضة للقضية".

وأكد بأن "أسرانا في معتقلات العدو، صامدون، بإيمانهم وثباتهم، بصلابة الإرادة وشدة العزيمة، قلبوا المعادلة، فصارت المعتقلات، معاقلًا، لانتصار الحق على الباطل، أنهم أصحاب قضية جلية: الوطن - والحرية. وهذه سمات النفوس الأبية".

وختم: "لأحرارنا في معتقلاتهم، لهم، من هنا، من بيروت المقاومة، من هذا الجمع الكريم، منا، من الحزب السوري القومي الإجتماعي، عهد وتحية".

كلمة فصائل "منظمة التحرير" ألقاها، الدكتور سرحان سرحان، دعا فيها إلى الوحدة بين فصائل المقاومة من أجل تحقيق حلم العودة إلى فلسطين الذي طال انتظاره، وبالرغم من ذلك، إننا كلنا أمل وأصبحنا على ثقة بأن النكبة ستنتهي وستتحقق العودة قريبًا جدًا إن شاء الله بسواعد المقاومين الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية دفاعًا عن مقدسات الأمة وعزتها".

وختم سرحان كلامه، موجهًا التحية للأسرى الأبطال في سجون العدو، الذين بأمعائهم الخاوية يحققون النصر على جبروت السجان الصهيوني، داعيًا فصائل المقاومة إلى أسر جنود صهاينة وإجراء عمليات تبادل من أجل إنهاء معاناة الأسرى".

كلمة "حركة أمل" ألقاها عضو المكتب السياسي، علي عبد الله، رأى فيها بأن المقاومة الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي حققت نجاحات مهمة في الانتصار على العدو والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني"، معتبرًا بأن "معركة ثأر الأحرار كشفت ضعف العدو الصهيوني وقدرته على التصدي لصواريخ المقاومة ولم يستطع الصمود لخمسة أيام، وهذا مؤشرًا بأن موعد زوال "إسرائيل" بات قريبًا جدًا".

وقفة تضامنية مع الأسرى في بيروت3.jpeg
وقفة تضامنية مع الأسرى في بيروت1.jpeg
وقفة تضامنية مع الأسرى في بيروت2.jpeg