صلاح علامه يرزق بطفلة وهو خلف القضبان

المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين

بقلم : محمد علامة
أشرق صباح آذار لهذا اليوم بزهره وخضره ، أزهر الحب والطفولة والحياة من رحم امرأة صبرت كثيرا إلى أن حملت بصغيرتها .

أربعة أعوام من الصبر كانت كفيلة أن تخلق الفرح لروحين على أعتاب أن يرزقهما الله طفلتهما المنتظرة " رهف " .

أطلت طفلتك المنتظرة دونك بلا صوتك بلا تكبيرتك بلا لمسة كفك دون احتوائك أيها الرفيق القابع خلف قضبان الظلم وأنت خلف جدران صماء نالت من فرحة صبرك وصبر زوجتك ، رغم كيد الاحتلال أطلت علينا طفلتك ورفيقتك الصغيرة بصوتها الشجي بروحك بملامحك ، أنارت الحياة رغم عنف هذا المحتل .

بكرك اليوم لا زالت تنتظر لهفتك للمسها وتقبيل جبينها واحتضانها كأي أب وأي طفل ، حرمك وحرمها المحتل نبض الفرحة لكن رغم عن هذا الظلم وقسوة المحتل أزهرت كاللوز على شجرة صبرك أنت وزوجتك .

صلاح اليوم في طابور الانتظار لإجراء مكالمة هاتفية ليتفقد أحوال العائلة ليسمع خبر مولودته الصغيرة ورفيقة دربه وروحه " رهف " ، سيرسم تفاصيل ملامحها سيحتويها ويحتضنها في مخيلته ويكبر في سمعها خيالا . سيعانق حلمه ويلعن زنزانته، ويبكي حزنا على هذا الغياب القسري ويبكي فرحا لنصر على قيد المحتل وإطلاق صوتها الأول لتعلن لهذا الكون أنها ابنة الأسير البطل صلاح.

أطل بياض آذار بأولى وردات صبرك أربعة أعوام وغيابك القسري خلف القضبان منذ بداية الشهر الأول .