في يوم الأسير الفلسطيني..

لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة: ناقوس الخطر يدق ونحن لسنا مجرد أرقام وخيارنا الوحيد الحرية

يوم الأسير الفلسطيني.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

قالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، اليوم الإثنين، بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، إنّنا نعيش معكم اليوم في السابع عشر من نيسان الشهداء والبطولة؛ هذه الذكرى التي تحمل معاني ومفردات مختلطة من آلام الأسرى المستمرة وصمودهم المتجدد موحدين على مقولة " فلسطين العالية الحرة والمعافاة الممهورة بأرواح الشهداء وأعمار الأسرى".

وأضافت اللجنة خلال بيان صحفي نشره "مركز حنظلة"، "تحمل هذه الذكرى سيرة حرية أسرى سبقونا وكتب لهم الحرية بصفقة مشرفة، ويحذونا الأمل بأن يتكرر هذا المشهد وتصبح الذكرى واقعًا جديدًا نعيشه ويعيشه كل أسرانا وأسيراتنا ".

وأشارت اللجنة، إلى أنّ " الأسير الفلسطيني هو أحد رموز قضيتنا الحية، وظل -ولا زال كذلك- يمثل الركن الحي الصابر المصابر من هذه القضية، رغم الحرب الضروس التي يشنها الاحتلال عليه ومحاولاته الفاشلة لسلخه عن قضيته وإلقائه في غياهب النسيان"، لافتةً إلى أنّ "الإحياء الحقيقي ليوم الأسير الفلسطيني والوفاء له يتمثل في السعي العملي والحقيقي لتحرير الأسرى، ومسار تحرير الأسرى معروف ومعلوم لكل حرٍ من أبناء شعبنا وأمتنا، وإن تحقيق حريتنا واجب على كل أبناء هذه القضية الحية".

وأوضّحت اللجنة، "ننتظر منكم أفعالاً لا أقوال، فسريعًا ما تتهاوى الأقوال تحت سياط السجان الظالمة، وتبقى الأفعال الصادقة ونتائجها التي حررت الأسرى سابقًا نبراسًا ينير الدرب للسالكين"، مبينةً أنّ " دور الأسير الأساسي هو الدفاع عن مقدساته، وسيبقى هذا الدور مستمر ولن يتوقف حتى إنجاز التحرير الشامل للأسرى والمسرى، وسنبقى مقاتلي الحرية الأشداء".

وبينت اللجنة، أنّ "يوم الأسير ليس مجرد صور صماء وشعارات رنانة، بل يوم لدق ناقوس الخطر بأن نزف أعمارنا لم يتوقف، فلسنا مجرد أرقام وكشوفات في أدراج المكاتب، وخيارنا الوحيد هو الحرية، فعلى كل من يصله صوتنا أن يسعى لإنقاذ 4900 أسير من غياهب السجون، من بينهم 31 امرأة، و160 طفل، وأكثر من 1000 معتقل إداري، ومنهم مئات المرض ى وكبار السن".

وأكّدت اللجنة، أنّ " عدونا سعى ولا يزال يسعى  للاعتداء الدائم على الأسرى، لكن الأسرى نجحوا بصمودهم وصبرهم ومساندة شعبنا في رد العدوان، وتمكنت مقاومتنا الباسلة وقيادة شعبنا من لجم عدوان الاحتلال على الأسرى وإجباره على تغيير سياساته اتجاه هاتين القضيتين الأساسيتين،  ورضخ  العدو  لإرادة أحرار شعبنا في المسجد الأقصى وفي سجون الظلم الصهيوني".

وتابعت اللجنة، أنّ "رسالة الأسرى إلى كافة أطياف شعبنا أنّ قضية الأسرى الجامعة ووحدتهم التي سطروها داخل السجون في مواجهة السجان تتطلب من الكل الفلسطيني إنهاء الانقسام ومواجهة العدو موحدين في كل الساحات، فلا خطوط حمراء سوى وصايا الشهداء، ولا صوت يعلو فوق صوت الاشتباك مع الاحتلال، ولا ضرورة تتقدم على حتمية الوحدة الوطنية".

وفي ختام بيانها، وجهت اللجنة تحيتها إلى "شعبنا الفلسطيني العظيم ونحن نحمل بكل ثقةٍ واقتدار مفردات مشروعنا الوطني التحرري على أوتار أرواحنا المتمردة على السجن والسجان، ونحميها في طي سنوات أعمارنا الغالية، وإن كانت أسوار السجن منعت لقاءنا معكم؛ فإن أرواحنا تعانق أرواحكم في فضاءات الوطن الحبيب"، مؤكدةً "الدفاع عن قضايانا العادلة، حتى إنهاء الاحتلال وطرده من كل فلسطين".