الأمين المحامي سماح مهدي: حصار الأسير وليد دقة داخل السجون لم يمنعه من الإنجاز والإبداع

الأمين المحامي سماح مهدي.jpg

مركز حنظلة_دمشق

قال ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين المحامي سماح مهدي، إنّه "ولمدة سبعة وثلاثين عامًا، انتظر كل مقاوم إلى جانب عائلة الأسير البطل وليد دقّة تاريخ 23 آذار 2023 ليحتفل معها بإنجاز تحرير "أبي ميلاد" من معتقلات الاحتلال، إلا أن الغاصب الذي احترف وسائل وآليات إظهار العداء الوجودي لأمتنا وشعبنا، كان له قرار آخر أجّل بموجبه فرحتنا لمدة سنتين بعد أن استصدر "حكمًا قضائيًا" يضيف إلى سنوات أسر الباسل وليد سنتين إضافيتين بحجة واهية تتعلق بتهريب هواتف نقالة إلى داخل المعتقل".

وأضاف مهدي، أنّ "العدو ظن أنه بتمديد أسر المقاوم دقّة سيزيد من الضغط عليه وعلى أسرته وعلى بيئته المقاومة، ليصبح يوم التحرير يومًا لإحالة الأسير البطل على التقاعد. إلاّ أن مراجعة بسيطة لسنين الأسر تظهر أنها كانت ملأى بكل ما تيسّر من أعمال المقاومة، فعلى الرغم من شدة الحصار على النسر وليد دقة، إلّا أن ذلك لم يمنعه من إنجاز عدة مؤلفات كان أبرزها "يوميات المقاومة في جنين" و"الزمن الموازي" الذي ترجم عملاً مسرحيًا لاقى رواجًا بارزًا إلى جانب "صهر الوعي"، وهذا فضلاً عن رواية "حكاية سرّ الزيت" التي استهدفت الأشبال والزهرات، فكان لها أن حصدت عدة جوائز على المستويين المحلي والقومي".

وتابع مهدي: "في العام 1999، ومع انقضاء 13 عامًا على أسر الباسل دقّة، إلّا أنّ ذلك لم يكن حاجزًا بينه وبين ثقته بانتزاع حريته. فاتخذ واحدة من أهم خطوات حياته باقترانه بالمناضلة سناء سلامة، لينجبا بعد أحد عشر عامًا ابنتهما الوحيدة "ميلاد" بواسطة "نطفة مهربة" متحدّين بذلك كل جبروت الاحتلال وصلفه وعنجهيته، وبهذا الإيمان العالي بالحرية والنصر، قضّ الأسير البطل وليد دقّة مضاجع أبناء الأفاعي، فأخذوا يبحثون عن كل ما يعينهم على التخلص منه قبل أن ينزع أنياب سمّهم بعودته إلى ساحات النضال وإن كان قد تجاوز الستين من العمر. فلجؤوا – كعادتهم – إلى أحقر السبل ومنها الإهمال الطبي الذي كانت له اليد الطولى في تفشي مرض السرطان الخبيث في جسد المقاوم وليد".

وأكمل مهدي: "ليكن في علم من احترفوا القتل والإجرام على مرّ العقود، أن وليد دقّة هو ابن أمة كم من تنّين قتلت في الماضي، ولن يعجزها قتل هذا التنّين اليهودي الصهيوني الجديد، فتحية لك يا وليد من رفقاء السلاح في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونحن على ثقة من أنك على موعد قريب مع الحرية، حيث سنكون بانتظارك مجددًا في ساحات الجهاد لنتابع طريق تحرير فلسطين، والتي في نهايتها سيكون للانتصار طعم مختلف".