الأشقر: ارتفاع اعداد سفراء الحرية إلى 111 طفلًا

النطف المهربة.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى الباحث رياض الأشقر أن عدد "سفراء الحرية" وهم أبناء الأسرى الذين انُجبوا عبر عمليات تحرير النطف خارج السجون، ارتفع إلى (111) طفلًا، بعد أن رزق الأسير فهمي مشاهرة بتوأم للمرة الثالثة.

وقال أن صراع البقاء لا يزال مستمرًا داخل السجون، وكل حين يسجل الأسرى انتصارات جديدة على السجان ويبدعون في إيجاد السبل الكفيلة بخلق سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين رغم إجراءات الاحتلال الأمنية الذي تحاول منعهم، وكان آخر من أبصر النور توأم ذكر وأنثى (آية وأحمد) أبناء الأسير فهمي عيد رمضان مشاهرة من سكان القدس.

وأوضح الأشقر أن هذه ليست المرة الأولى التي يرزق فيها الأسير مشاهرة بأبناء عبر النطف المحررة حيث كان من أوائل الاسرى الذين خاضوا تحدي الانجاب من خلف القضبان وهو أول أسير مقدسي يخوض تلك التجربة حيث أنجب في ديسمبر عام 2013 طفلة أطلق عليها اسم عزيزة، وعاد مرة أخرى فى أكتوبر عام 2018 وأنجب طفل أطلق عليه اسم عيد وقبل يومين للمرة الثالثة رزق بتوأم ذكر وأنثى ليصبح مجموع أبنائه من النطف المحررة 4 أبناء.

وأشار إلى أن الأسير مشاهرة أحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال ومعتقل منذ 4/9/2002 ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد المضاعف 20 مرة، بتهمة المسؤولية عن تنفيذ وتوجيه عمليات عسكرية ضد أهداف للاحتلال، وحين اعتقاله كانت زوجته حاملًا في شهرها الثامن، حيث أنجب طفل بعد اعتقاله بشهر أطلق عليه اسم عبيدة، وله شقيق آخر وهو رمضان محكوم بالسجن المؤبد المتراكم واعتقل قبل فهمى بشهرين.

وأضاف الأشقر أن الأسير عمار الزبن يُعتبر هو أول من خاض غمار تلك التجربة عام 2012 ورزق بأول مولود عبر النطف في أغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم "مهند"، وقد شكّل هذا النجاح دافعا للأسرى الآخرين لخوض ذات التّجربة في سبيل استمرار الحياة، مما فتح الباب أمام العشرات من الأسرى ليحذو حذوه، وتصاعد العدد تدريجيًا إلى أن وصل إلى 74 أسيرًا، أنجبوا 111 طفلًا، بينهم 24 حالة توائم وبعضهم كرر التجربة أكثر من مرة.

واعتبر أن عمليات تهريب النطف إلى الخارج شكلت تحديًا حقيقيًا للاحتلال الذي يحاول قتل كل معاني الحياة وروح الأمل في نفوس الأسرى الذين بدورهم اعتبرها انتصارًا معنويًا كبيرًا، وتعبيرًا عن إرادة فولاذية يتمتعون بها وأمل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم.