لليوم العاشر على التوالي..

الأسرى يواصلون معركتهم النضاليّة رفضًا لعدوان إدارة سجون الاحتلال

الشاباص.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

لليوم العاشر على التوالي تواصل الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، خطواتها النضالية الجماعيّة ضدّ إجراءات إدارة سجون الاحتلال التي تأتي بتحريضٍ مباشرٍ من الوزير العنصري "ايتمار بن غفير".

وتأتي هذه الخطواتُ، ردًّا على إعلان ما تسمى مصلحة السجون الصهيونية بالبدء في تطبيق الإجراءات التي أوصى بها ما يُسمى "وزير الأمن القومي الفاشي غفير"، للتضييق على الأسرى، والذين أعلنوا مضاعفة حالة الاستنفار، والتعبئة في السجون كافةً، في ضوء التطوّرات الخطيرة، وإعلان إدارة السجون توسيع دائرة تهديداتها، والاعتداء على الأسرى في سجن "جلبوع".

فيما أبلغت إدارة السجون الأسرى بفرض عقوباتٍ جماعيّةٍ بحقّهم، اعتبارًا من الخميس الماضي، ردًّا على خطوات "العصيان" التي نفّذوها رفضًا لإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات المتطرف بن غفير، ففي سجن "ريمون"، تمثّلت العقوبات الجديدة، التي بُدِئ بتنفيذها، بإغلاق "الكانتينا"، إضافةً إلى إغلاق بعض المرافق، وتكبيل يديْ كلّ أسيرٍ عند خروجه من القسم، حتى إن خرج إلى عيادة السجن.

هذا وأعلن الاحتلال عن حرمان الأسرى من الخروج لأداء الرياضة الصباحية، موضحة بأن تلك العقوبات ستبقى قائمةً لطالما استمر الأسرى بخطواتهم، وفي سجن "نفحة"- إضافةً إلى الإجراءات التي نفّذتها إدارة السجون خلال الأيام والأسابيع الماضية والتي تمثلت بوضع أقفال على الحمامات الخاصة بالاستحمام وقطع المياه الساخنة، فقد أبلغت إدارة السجون الأسرى بوقف الرياضة الصباحية، وإغلاق مرافق المعتقل الجمعة، كما تم تقييد أي أسير خرج من القسم، مهما كان سبب خروجه.

وأعلنت إدارة سجون الاحتلال في سجن "عوفر"، نيتها فرض عقوبات في حال استمر الأسرى بتنفيذ خطواتهم، على مستويين فردي وجماعي، وتشمل "الكانتينا"، والزيارة، وتقسيم الفورة، بحيث يتم استهداف نظام خروج الأسرى إلى ساحة السجن، حيث ستكون المدة المتاحة للأسير أقل مما هو عليه سابقًا، كما سحبت الإدارة بلاطات التسخين، وبعض الأدوات الأساسية من أحد الأقسام في سجن "جلبوع"، كخطوة تهديد للأسرى، وفي سجن "مجدو"، أعلنت إدارة السجون عن جملة من التهديدات بحق الأسرى، تستهدف نظام الخروج إلى ساحة السجن، وسحب بعض الأدوات الأساسية من غرفهم.

يشار إلى أن خطوات العصيان التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، والتي بدأ بتنفيذها معتقلو سجن "نفحة" قبل عدة أيام تمثلت بإغلاق الأقسام، وعرقلة ما يُسمى "الفحص الأمني"، وارتداء اللباس البني "الشاباص"، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.

وكان الأسرى في سجن "نفحة" قد شرعوا قبل عدة أيام بتنفيذ خطوات عصيان، وأقدمت إدارة السجون على قطع المياه الساخنة عنهم، كما أقدم أحد السجانين خلال ما يسمى "الفحص الأمني" على استفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات "بن غفير"، الأمر الذي أدى لحالة من التوتر في السجن.

وقالت مصادر خاصة لـ "مركز حنظلة" أمس الأربعاء  بأنّ الأسرى قرروا وفي إطار البرنامج النضالي المتواصل الذي أقرّته لجنة الطوارئ المركزية للحركة الأسيرة في مواجهة الإجراءات الصهيونيّة المتصاعدة داخل قلاع الأسرى، إرجاع وجبات الطعام يوم أمس الخميس.

وأفادت المصادر بأن الأسرى أعلنوا حالة الاستنفار وارتدوا ملابس "الشاباص"، ووقرروا أيضًا الخروج من كافةً الأقسام يوم غدًا الجمعة والاعتصام في ساحات السجون بالتزامن مع صلاة الجمعة.