بعد اعتقال دام 40 عامًا..

الاحتلال يفرج عن عميد الأسرى كريم يونس

كريم يونس1.jpg

مركز حنظلة_الضفة المحتلة

أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، عن المناضل وعميد الأسرى كريم يونس، بعد اعتقال دام 40 عامًا، وتحديدًا عند الساعة 5:40 دقيقة، وتم اعتماد أسلوب المفاجئة والتظليل في سياق إفشال الاستقبال العظيم الذي كان ينتظره.

وفور تداول خبر الإفراج عنه؛ توافدت الحشود لاستقباله على مدخل عارة أثناء توجهه للمقبرة لزيارة والديه.

وقال يونس خلال تصريحات صحفية: تم اقتحام السجن ليلًا وتم نقلي بشكل مفاجئ من السجن إلى الخارج وتم نقلي من مركبة إلى مركبة وهذا زاد من انفعالي لحين ما تركوني عند محطات الباصات وطلبوا مني التوجه من خلاله إلى عارة.. وجدت بعض العمال الفلسطينيين واتصلت بأهلي من هواتفهم حتى وصل أشقائي".

وأشار  يونس بأن والدته كانت سفيرة لكل الأسرى وحمَلت فوق طاقتها وحملتني في كل لحظة طيلة 40 عامًا ولكن اختارت أن تراني من السماء.

وأوضح، بأن لديه ولدى جميع الأسرى الاستعداد لتقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى وعزائنا أن الأسرى اليوم موحدين أمام همجية الاحتلال.

وأضاف يونس، بأنه لم أشعر بأي شيء حاليًا.. لا يوجد بداخله ما يشعر به.. لا يستطيع أن يتحدث عن ما بداخله وشعوره.. اليوم استنشق الهواء وأرى الشمس.. وقد أتعود على ذلك مع الأيام المقبلة.

يشار إلى أن الأسير كريم يونس البالغ من العمر الـ65 عامًا، نحو 4 عقود معتقلاً في سجون الاحتلال الصهيوني حيث اعتقلته قوات الاحتلال في السادس من يناير/كانون الثاني 1983، وهو في الـ23 من عمره حينذاك، حيث تعرض كريم لتحقيق قاسٍ وطويل، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسّجن المؤبد (مدى الحياة)، وجرى تحديد المؤبد له لاحقا لمدة (40) عامًا.

وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ30 توفي والده الحاج يونس يونس، وبقيت والدته الحاجة (صبحية) تنتظم في زيارته في معتقل "هداريم"، وبعد 39 عامًا من الانتظار وفي تاريخ الخامس من أيار/ مايو 2022، رحلت والدته الحاجة صبحية يونس (أم  كريم) دون أنّ تحتفي بحريته.