بعد الإعلان عن إصابته "بسرطان الدم"..

خلال مؤتمر صحافي: لجنة الأسرى للقوى ومركز حنظلة وجمعية واعد يحملون الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسير القائد وليد دقة

IMG_9879.JPG

مركز حنظلة_غزة

حَملّت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ومؤسسات معنية بشؤون الأسرى الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الرفيق القائد وليد دقة، معتبرة استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقه وبحق عشرات الأسرى والأسيرات المرضى لهو تهديد حقيقي لحياتهم داخل السجون، وجريمة اغتيال متعمدة بحقهم. 

وأعلنت اللجنة ومعها المؤسسات عن إطلاق حملة مركزة على كافة الصعد المحلية والعربية والدولية لتسليط الضوء على قضية الرفيق الأسير وليد، وللضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراحه فورًا.  

وطالبت اللجنة مؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسة الصليب بالعمل الجاد على استقدام طواقم طبية دولية بشكلٍ عاجل من أجل متابعة الحالة الصحية للرفيق وليد دقة وغيره من الأسرى الذين يعانوا من سياسة الاهمال الطبي المتعمدة. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي طارئ عُقد صباح اليوم الخميس أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، نظمته لجنة الاسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ومركز حنظلة للأسرى والمحررين وجمعية واعد لوضع جماهير شعبنا في صورة آخر التطورات المتصاعدة داخل سجون الاحتلال، بعد الإعلان عن إصابة الرفيق القائد وليد دقة "أبو ميلاد" بمرض سرطان الدم "اللوكيميا"، حيث ألقى الكلمة الرفيق عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية ومسؤول لجنة الأسرى عوض السلطان. 

ووصفت اللجنة والمؤسسات ما جرى بحق الرفيق أبو ميلاد جريمة احتلالية جديدة نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي انتهجها الاحتلال بحق الرفيق القائد، ابن الداخل المحتل الذي كان من المفترض تحرره بعد ثلاثة أشهر بعد قضائه 37 عامًا في الأسر، ولكن تم إضافة عامين آخرين على محكوميته في جريمة صهيونية ليست مستغربة.

وأضافت اللجنة "عانى القائد أبو ميلاد خلال تجربة اعتقاله الطويلة من ظروفٍ إعتقالية قاسية، تعرض خلالها لشتى أشكال القمع والعزل والإهمال الطبي والنقل المتكرر، وعدم تلقيه العلاج الطبي اللازم لبعض الأمراض التي عانى منها، أو الفحص الطبي الدوري".

واعتبرت أن الإعلان عن إصابة الرفيق وليد دقة بالمرض الخبيث وارتباط ذلك بما تعرض له من سياسات اهمال طبي متعمدة على مدار السنوات الطويلة التي قضاها داخل سجون الاحتلال، يؤكد أن هذه السياسة الإجرامية نهجٌ متأصل لدى العدو الصهيوني يسعى من خلالها إلى التخلص من الأسرى، وخصوصًا القيادات الوازنة والمؤثرة وذات الثقل السياسي والفكري والوطني كالرفيق وليد دقة. 

وأكدت على أن ما يتعرض له الأسير القائد أبو ميلاد من جريمة صهيونية متعمدة، تسلط الضوء على مئات الأسيرات والأسرى المرضى الذين يعانون من أمراضٍ مختلفة ومنها مزمنة، كأمراض السرطان والقلب والغدة الدرقية والسكري والضغط ومشكلات المعدة والأسنان والعظام والعيون، إضافةً إلى وجود مئات الأسرى من كبار السن والذين يعانون من أمراض الشيخوخة، ولا يتلقون العلاج اللازم أو الرعاية الطيبة.

ووصفت هذه السياسات الاجرامية بأنها تُشكّل انتهاكًا سافرًا لحقوق الإنسان المكفولة بحقوق الاتفاقيات والمواثيق الدولية فيما يتعلق بحق المعتقلين بتلقي العلاج اللازم والرعاية الطبية الدورية، وتقديم العلاج اللازم لهم من الأمراض التي يعانون منها، مشددةً على أن حالة الرفيق القائد وليد دقة "أبو ميلاد" شاهدة على جرائم الاحتلال وانتهاجه هذه السياسة الاجرامية، كما شاهدة على صمت المجتمع الدولي.

كما طالبت المجتمع الدولي وما تسمى المنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالتوقف عن سياسة الصمت والتدخل الفوري لضمان توفير الرعاية الصحية للرفيق وليد دقة ومئات المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.  

واعتبرت أن الرد الشعبي على قرار حكومة الاحتلال، يتطلب تنظيم فعاليات جماهيرية متواصلة، وتفعيل طرق وأساليب وأشكال مختلفة لدعم وإسناد الأسرى، وتركيز الأنشطة والفعاليات من خلال تصعيد شامل تحت شعار "انقذوا وليد" ردًا على سياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها، إضافةً لتشكيل إطار وطني جامع قيادي على المستوى الفلسطيني ككل يعمل على صياغة استراتيجية عمل جادة لدعم نضال الأسرى على كافة المحاور، واعتبار قضية الأسرى والمرضى على وجه الخصوص لبنة رئيسية، ونموذج وحدوي وهذا يشكّل ردًا جادًا ومتقدمًا على الاحتلال.

كما طالبت وسائل الإعلام المختلفة بالاستمرار بتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها بحق عدد كبير من الأسرى، بما فيها قضية الرفيق وليد، داعيةً المؤسسات الدولية المعنية والقوى التقدمية العالمية وحركة المقاطعة الدولية إلى وضع قضية الرفيق وليد دقة على أجندة فعالياتها المستمرة. 

وفي ختام المؤتمر الصحفي عبرت اللجنة والمؤسسات عن ثقتها الكاملة بأن قوة وصلابة الرفيق القائد وليد دقة، وقدرته الهائلة على التصدي لهذه السياسات الاجرامية ستنتصر على السجان الصهيوني. وسينتزع وليد حريته ويكسر قيده، وسيحتضن ابنته ميلاد قريبًا.