نظمته مؤسسة الضمير بالتعاون مع عدد من المؤسسات...

لقاء بعنوان "جريمة الإهمال الطبي والشهيد مع وقف التنفيذ الأسير ناصر أبو حميد"

ندوة ناصر أبو حميد.jpg

مركز حنظلة_غزة

نظمت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان في غزة  لقاءً بعنوان "جريمة الإهمال الطبي والشهيد مع وقف التنفيذ الأسير ناصر أبو حميد" في مقرها بمحافظة غزة ، بالتعاون مع هيئة شئون الأسرى ومفوضية الشهداء والأسرى والجرحى في حركة فتح، ومركز الصداقة الفلسطينية الأفريقية ، وذلك في إطار  حملات الدعم والمناصرة للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومساندة المعتقل أبو حميد. 

وشارك في اللقاء كلًا من مدير عام هيئة شؤون الأسرى فى المحافظات الجنوبية الأستاذ حسن قنيطة، والمحامي علاء السكافي المدير التنفيذي لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، و د. عودة عابد مدير مركز الصداقة الفلسطينية الأفريقية والأسير المحرر ساهر أمان عن المفوضية.

وخلال مداخلة للأستاذ حسن قنيطة تحدث عن دور هيئة الأسرى فى تدويل ملف الأسرى عامة والأسير المريض ناصر أبو حميد خاصة، واستمرار الاحتلال في تعنته ورفضه الإفراج عنه بالرغم من التدهور المستمر في حالته الصحية داعيًا الي مضاعفة الجهود الحقوقية والقانونية وتفعيل الديبلوماسية الفلسطينية والدولية الرامية الي إطلاق سراحه لتلقي الرعاية الصحية اللازمة أو قضاء أيامه الأخيرة بين أهله وذويه.

 وطالب المؤسسات الحقوقية والدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة العفو الدولية بمتابعة أوضاع الأسرى المرضى والأسير أبو حميد بعد تردى الحالة الصحية له.

وشدد قنيطة على بذل المزيد من الجهد على كل المستويات الإعلامية والسياسية والشعبية والحقوقية، والعمل على تدويل ملف الأسرى المرضى للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.

بدوره أكد الأستاذ السكافي أن مؤسسة الضمير رفعت تقارير للجهات الحقوقية المختصة محليًا وعربيًا ودوليًا، وأرسلت نداءات عاجلة إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة والمقررة الخاصة بالحق في الصحة السيدة: تلالنغ موفوكينغ، بشأن الوضع الصحي الخطير للمعتقل ناصر أبو حميد في السجون "الإسرائيلية"، وذلك للتدخل الفوري والعاجل من أجل الافراج عنه، وقدمت الضمير معلومات تفصيلية عن حالة المعتقل أبو حميد.

وأعرب السكافي عن تخوف مؤسسة الضمير لما يتعرض له الأسير المريض أبو حميد وبالأخص الموت البطيء الذي يتعرض له من قبل الإهمال المتعمد بحقه من قبل مصلحة السجون الصهيونية.

وأكد بأن إرسال هذا النداء العاجل يأتي لوضع المجتمع الدولي وكافة أجسام الأمم المتحدة أمام مسؤوليتهم القانونية والإنسانية اتجاه الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وتحدث الدكتور عودة عابد مدير مركز الصداقة الفلسطينية الأفريقية عن تدويل ملف الأسرى والصراع القائم فى أفريقيا بين الاحتلال والدبلوماسية الفلسطينية على الرواية وتثبيت الحق الفلسطينى وقضية الأسرى.

ونوه بأن مركز الصداقة الفلسطينية الأفريقية يعمل عبر أصدقاء وجهات كثيرة لتوطيد العلاقة مع الأصدقاء فى أفريقيا والتعريف بالقضية الفلسطينية وقضية الأسرى خاصة، وأنه سيحمل ملف أبو حميد والأسرى للتعريف بها بين المتضامنين والمتعاطفين فى القارة السوداء.

من جانبه، قال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين في مداخلة له في الندوة "نحن في هيئة شؤون الأسرى نسعى بكل جهدنا وثقلنا لتوثيق كل ما له علاقة بهذا الموضوع، ونعمل على عرضه وإثارته على الدوام في كافة المحافل الإقليمية والدولية".

واعتبر فروانة أن سياسة الإهمال الطبي حلقة في سلسلة طويلة عنوانها: الملف الطبي، الذي يعتبر الملف الأكثر وجعًا وألمًا، ويجب التعاون فيما بين الجميع لتدويل هذا الملف. 

وتحدث الأسير المحرر ساهر أمان المتحث باسم المفوضية عن معاناة الأسرى عامة ومعاناة الأسرى المرضى المضاعفة خاصة، ونقل رسالة الأسرى للعالم بأهمية العمل على تحريرهم ومساندتهم ودعمهم فى خطواتهم، والعمل على انقاذ حياة الأسرى المرضى منهم وعلى رأسهم الأسير المريض ناصر أبو حميد.
 

هذا وخرج اللقاء بعدد من  التوصيات المتمثلة بــ:

أولًا: تشكيل لجنة من محامين وخبراء قانونيين فلسطينيين وعرب ودوليين لبحث آليات استخدام الالتزامات القانونية الخاصة باحترام الاتفاقيات الدولية، وأساليب تطبيقها، وتوثيق جرائم الاحتلال وفق شهادات الأسرى والأسيرات المشفوعة بالقسم، وإعداد ملفات خاصة حول الانتهاكات "الإسرائيلية" بحقهم، والعمل على تحريكها أمام المحكمة الجنائية الدولية. 

 

ثانيًا: العمل على تدويل قضية الأسرى والمعتقلين والتعريف بها خاصة قضية الأسرى المرضى وقضية الأسير ناصر أبو حميد لانقاذ حياته فى العالم في العالم لتشكيل رأي ضاغط ومساند لهم. 
 

ثالثًا: وضع استراتيجية إعلامية بلغات مختلفة واستثمار برامج السوشيال ميديا والتعريف بقضايا الأسرى عبر وسائل الإعلام "المشاهد والمقروء والمسموع، وعبر الحملات الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بلغات متعددة، والسعي لعقد المؤتمرات الداعمة للأسرى والمؤيدة لهم والمطالبة بتحريرهم.


رابعًا: مواجهة الرواية "الإسرائيلية" والتعريف بالقضية الفلسطينية خصوصًا على الصعيد الافريقي والعربي والدولي، والنضال من أجل تغيير الصورة المشوهة التي تبثها دولة الاحتلال للعالم بحق الأسرى، مستخدمة بذلك مراكز القوة من المال والإعلام والنفوذ السياسي التي تؤثر عليه.