صمود سعدات تكتب عن اضراب الأسرى الإداريين

صمود أحمد سعدات.jpeg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

بقلم: صمود أحمد سعدات

ليست غايتنا كأهالي أســـرى مضــــربين عن الطعام هي أن نعد كل يوم عدد أيام الإضــــراب، وليست حبًا بالأرقام، كانت أمنيتنا أن لا نعد ولا يوم، لكنها الحـــرية التي دقت قلوب مضــــربينا طلبًا لها، والاشتياق لأن يعودوا لدفئ عائلاتهم ليحضنوا أطفالهم القادمين والحاضرين التي حرموا منها، وأن يتذقوا طعامهم على مائدة بيوتهم مع أحبتهم، وأن يقبلوا جبين أمهاتهم كل صباح ليسمعوا كلمات الرضى، وأن يكونوا مع زوجاتهم ليسندوا رؤوسهم المتعبة من ثقل المسؤوليات، وأن يناموا على وسائد أسرتهم دون أن يقلقوا بمداهمة ليلية لاعتــــقالهم. 

وأحبتنا المضــــربين عن الطعام ليسوا رقم ثلاثين 30، إنما هم 30 روحًا لها احلامها وأمانيها المؤجلة بفعل الاعـــتقال، لها عددًا يفوق الـ30 من أحبة ينتظروهم، وهم 30 قلباً يحب الحياة وكل ما فيها، مؤمــــنين بأن لا شيئا أغلى من الحـــ..ــرية لذلك يناضــــلوا بأمعائهم، هم 30 حكاية داخلها حكاياتٍ تعمدت بالجـــــوع ورفض الظــــلم.

هم وإضــــرابهم ونحن معهم لسنا أرقام، نحن بشر وإنسان ينتزع نور الحــــرية من بين قضبان حديدية سجـــانها وحـــشٌ كبير.