خلال موجة "كسر الإداري"

سرحان: الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين

 جميل سرحان.png

مركز حنظلة_غزة

قال نائب مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في قطاع غزة جميل سرحان خلال الموجة الإذاعية المشتركة "كسر الإداري" التي نظمتها إذاعة صوت الشّعب بالشّراكة مع إذاعات محليّة وعربية، إنّ "الهيئة المستقلة وجميع مؤسّسات حقوق الانسان تتابع إضراب المعتقلين الإداريين داخل سجون الاحتلال والمتواصل لليوم التاسع على التوالي".

وأوضح سرحان، أنّ "هذا الاضراب لمناضلين يدافعون عن حقوق الانسان، وهذا الاعتقال الاداري يخالف كل التشريعات الدولية، وهو عبارة عن حبس للإنسان دون محاكمة بدعوى أنه يعتزم في المستقبل على القيام بفعل مخالف للقانون".

ولفت إلى أنّ "أي اعتقال على النية هو اختلاف يُخالف كل المعايير والأصول الدولية، وينبغي الإفراج الفوري عن جميع هؤلاء الأسرى كمطلبٍ حقوقي، لأنّه من حق هؤلاء الأسرى الحرية كون عملية اعتقالهم تُخالف كل معايير القانون".

وشدّد سرحان، على أنّ "ما يجري هو جزء من سياسة الاحتلال المستمرة، والمعتقل الإداري يُحاكم ويعرض على القاضي العسكري بشكلٍ صوري ولا يتم توفير له الحق في الاطلاع على البينات المقدمة ضده، وقوات الاحتلال تمارس الاعتقال الاداري بكثافة وليس وفق حالات استثنائيّة، ويخالف الحد الأدنى لمعايير الانسانية وقيم العدالة".

كما أشار سرحان خلال حديثه: "نعمل جميعًا على استعراض هذه المعاناة أمام كل الجهات الدوليّة، وكمؤسسات حقوقية نرى أن قوات الاحتلال تتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسرى المضربين، لأنّ هؤلاء الأسرى أصحاب حق ويناضلون من أجل حريتهم المسلوبة".

ونوّه سرحان إلى أنّ "اتفاقية جنيف الرابعة تجيز في حالات استثنائية نادرة وقليلة اصدار قرارات اعتقال إداري، لكن قوات الاحتلال تمارس هذا الاعتقال بشكل واسع دون أي تحديد لسقف زمني، بل هناك أشخاص اعتقلوا عشرات السنين تحت بند الاعتقال الإداري، واليوم هناك أكثر من 700 معتقل إداري داخل سجون الاحتلال، فهذا ليس له علاقة بحقوق الانسان ولا بالمواثيق الدوليّة".

وفي ختام حديثه، قال سرحان: "نتوقّع انتصار الأسرى الـ30 المضربين عن الطعام، وندعو كل شعبنا للتضامن معهم لتسريع هذا الانتصار".