مقابلة خاصة مع الأسير المفرج عنه القيادي شادي الشرفا

تنزيل.jpeg

 

سنبدأ بالسؤال الاعتيادي.. ما هو المشاعر التي راودتك لحظة التحرر؟!

الجواب: السؤال هو اعتيادي لكن من الصعب شرح هذه المشاعر أو كلمات توصف هذا الشعور فهي خليط من المشاعر المختلطة والمتشابكة بين الخوف والفرحة والارتباك والتوتر خاصة بعد اعتقالي لساعات في مركز تحقيق المسكوبية بعد الأفراج عني لكن لا شك أنه شعور لم أعشه في حياتي.

 

السؤال الثاني: كيف هي الأوضاع في السجون بعد عملية "نفق الحرية" والهجمة الشرسة التي شنتها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى؟

الجواب: عملية نفق الحرية أخذت بعد مهم جدًا من الناحية السياسية وكان اتخاذ إدارة مصلحة السجون كافة الإجراءات الصارمة بحق الأسرى بتوجيه سياسي أيضًا، وكانت هناك حالة من الإرباك لدى رجالات مصلحة السجون وظهرت لديهم بوادر الانتقام وبعضهم أخذ المسألة باعتبار شخصي، فترة صعبة جدًا ولكن الإجراءات التي تم اتخاذها جزء منها لم يطبق أصلًا أو حاولوا تطبيقها فقط قبل شهر ونصف ووضعت الحركة الأسيرة برنامج الخطوات التصعيدية وتوقفت الهجمة بشكل عام، لكن ما زال وضع أسرى الجهاد الإسلامي على وجه الخصوص ليس كالسابق ولا زالت هناك مطالب وأعطت الحركة الأسيرة مهلة للإدارة حتى شهر أكتوبر/2022 للاستجابة للمطالب الأخرى.

 

السؤال الثالث: من المتعارف عليه أن رفاق الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال هم أصحاب الفكر والثقافة والأيدولوجيا..حدثنا عن الرفاق في الجبهة الشعبية في السجون.. كيف حولوا "مقبرة الأحياء" إلى مدارس ثورية وفكرية وثقافية وخرجوا منها هذه الكادرات التنظيمية؟ 

الأجابة:

من المهم أن نقول أن رفاق الجبهة الشعبية ما زالوا حتى هذه اللحظة محافظين على البرامج الثقافية والتنظيمية والتحشيد والتعبئة ومستمرة بشكل دوري ولك تنقطع رغم كل الظروف التي تحدث وحدثت في السجون، وبشكل عام تم كسر فكرة مقبرة الأحياء وبجهود ومشاركة كل الفصائل والحركة الأسيرة لبناء واقع اعتقالي أفضل يكون مدرسة لتخريج المناضلين والثوريين.

وفي فترة اعتقالي أخذ المنحى التعليمي في السجون جوانب أخرى بعد أن كان مقتصرًا فقط على الثانوية العامة وأصبح بإمكان الأسرى الالتحاق في الجامعات.