كتبت اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال..

الوباء والاكتظاظ في السجون

f9ea74ef85a979e26e5a1db1a582daa3 (1).jpg
المصدر / السجون-حنظلة

ليس من المستغرب أن تنتقل عدوى الكورونا إلى السجون، فمنذ البدايات الأولى لم تُولي إدارة مصلحة السجون ومن ورائها وزارة الأمن الداخلي، أية أهمية لهذا الشأن ولم تراعي إجراءات الوقاية والسلامة العامة في السجون، فمن جهة هي لم تسمح بإدخال معقمات ومواد صحية ذات فعالية للاستخدام بل منعت شراء العديد من المنظفات عبر الكانتينا، ومن جانبٍ آخر وخلال الأشهر الأولى لتفشي الوباء لم يراعي ضباطها ولا سجانيها وسائل الوقاية اللازمة أثناء اختلاطهم بالأسرى، كما استمرت عمليات المداهمة والتفتيش واقتحام الغرف والتي كان آخرها في سجون جلبوع وعوفر ونفحة.

أما العامل الأبرز من سرعة انتشار الفيروس فيعود للاكتظاظ داخل السجون، فقد كانت الغرف في السجون يعيش فيها بين 8_10 أسرى وقبل حوالي عامين جرى تخفيض العدد بين 6_8 أسرى، وكان من المفترض قبل عام أن يصبح عدد الأسرى داخل الغرفة الواحدة أربعة أو خمسة غير أن الإدارة تلكَّأت كعادتها وبقي العدد 6_8 أسرى داخل الغرفة وكانت الذريعة عدم توفر الميزانيات اللازمة، كما أن الكورونا باتت ذريعة جديدة للتخلص من تخفيف الاكتظاظ.

إن اكتظاظ الغرف، من شأنه أن يفاقم المسألة ويسمح بانتشار الوباء سريعًا وهذا ما حذرنا منه منذ البداية.

كما أن التطعيم الأخير للأسرى جاء متأخرًا بعد جدالات بيزنطية بين الوزارة ممثلة بوزيرها الفاشي "أوحنا" وبين مصلحة السجون، وكذلك داخل دوائر مصلحة السجون ذاتها، إلى أن سمح به مؤخرًا ولكن بعد أن تفشى الفيروس ولم يعد سجن من السجون إلا وانتشر فيها.

إننا نطالب أن تجري عملية تسريع التطعيم ليشمل جميع الأسرى وتنفيذ الإدارة إلى كافة مطالبنا وعلى رأسها تخفيف الاكتظاظ داخل الغرف وعودة استئناف الزيارات العائلية والعديد من المطالب.

 

اللجنة الإعلامية والثقافية

منظمة فرع السجون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين